مظاهرات تضامن مع الانتفاضة الفلسطينية في بيروت والقاهرة

والمعارضة الأردنية تنقل مسيرة عمان إلى الزرقاء وإربد والكرك

TT

بيروت ـ عمان: «الشرق الأوسط» خرجت مظاهرتان امس في كل من بيروت والقاهرة إعرابا عن التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية، فيما تراجعت المعارضة الاردنية عن قرارها تنظيم مسيرة شعبية في عمان، وعزا الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، عبد اللطيف عربيات، السبب الى «الخلاف مع الحكومة التي اصرت على قرارها القاضي بعدم السماح بأي مسيرات».

وفي القاهرة خرجت مظاهرة التضامن مع الانتفاضة عقب صلاة الجمعة في جامعي الازهر والحسين في القاهرة، وندد المتظاهرون الذين طافوا شوارع المنطقة وسط اجراءات امنية مشددة بمحاولة جماعة يهودية وضع حجر الاساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة المسجد الاقصى، مرددين الهتافات المعادية لاسرائيل.

والقى خطبة الجمعة شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي متناولا الاحداث التي تجري في القدس، ومنددا بالسلطات الاسرائيلية. وقال «عندما نستعد بقوة حقيقية ويتكاتف المسلمون سنرد على اسرائيل، وسترتدع». وحذر شيخ الازهر في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» من بناء معبد يهودي داخل حرم المسجد الاقصى، واصفا هذا العمل بأنه عدوان واعتداء على مقدساتنا الاسلامية».

وفي بيروت، انطلق المتظاهرون عقب صلاة الجمعة من امام مسجد علي بن ابي طالب في «الطريق الجديدة»، حاملين الاعلام الفلسطينية ولافتات تندد بـ«الصمت الدولي تجاه سياسة الارهاب الصهيونـي».

وتوقف المتظاهرون امام دار الفتوى اللبنانية حيث تلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني بيانا على المتظاهرين اعلن فيه «الجهاد حتى تحرير بيت المقدس وكل فلسطين».

واحرق المتظاهرون العلم الاسرائيلي ودمية تمثل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وفي الاردن، لم يمنع تأجيل مسيرة عمان الجماهير من تنظيم مسيرات حاشدة في مدن الزرقاء واربد والكرك ومخيمي الوحدات والبقعة.

وانطلقت مسيرة من مسجد عمر بن الخطاب في مدينة الزرقاء بعد صلاة الجمعة امس، باتجاه مسجد ابي بكر في المدينة، نظمتها الحركة الاسلامية ممثلة في حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين شارك فيها 20 ألف مواطن.

ونظرا للوجود الامني الكثيف الذي اغلق طريق المسيرة تم الاتفاق بين المنظمين للمسيرة ومحافظ الزرقاء ومدير شرطتها على السماح للمسيرة بالتحرك نصف المسافة المخصصة لها والبالغة 300 متر. ورفع المتظاهرون اليافطات، فيما رددوا الهتافات المنادية بتحرير الاقصى ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة اخطر هجمة صهيونية تستهدف بقاءه ووجوده على ارضه.

وفي هذا الصدد، قال الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر، ان «الحركة الاسلامية تستنكر قرار الحكومة منع المسيرات»، مؤكدا ان «من حق الجماهير ان تعبر عن آرائها ومواقفها إزاء الحدث الاهم الذي تعيشه الامة العربية وهو فلسطين والاعتداء الصهيوني المستمر عليها ارضا وشعبا ومقدسات».