ميغاواتي تتعهد بإعلان تشكيل حكومتها الأسبوع القادم

TT

جاكارتا ـ وكالات الأنباء: تعهدت رئيسة اندونيسيا الجديدة ميغاواتي سوكارنو امس باعلان تشكيل حكومتها الاسبوع القادم بعد ان أثار التأخير قلق الاسواق المالية واشاع جوا من العصبية بين الاحزاب السياسية. وعين مجلس الشعب الاستشاري، وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد ميغاواتي رئيسة لاندونيسيا منذ اسبوعين تقريبا بعد ان عزل سلفها عبد الرحمن واحد.

ولم تدل ميغاواتي بتصريحات علنية منذ ذلك الحين مما اثار قلقا من انها تواجه صعوبة في التوفيق بين مصالح شركاء الائتلاف. وعاد واحد الى جاكارتا امس بعد اجراء فحوص طبية في الولايات المتحدة وتعهد بدعم الديمقراطية رغم فشله في الحفاظ على السلطة بعد ان اعلن حالة الطوارئ.

وقال بامبانج كيسوو احد كبار مساعدي ميغاواتي: «تدرك الرئيسة اهمية تشكيل الحكومة ... وستعلنه قطعا الاسبوع القادم». واضاف ان ميغاواتي تريد التأكد من ان الاحزاب، التي وحدت صفوفها لعزل واحد ووضعتها في مقعد الرئاسة، قد تم التشاور معها بشأن تشكيل حكومة تخرج اندونيسيا من الازمة التي تعاني منها منذ اربع سنوات.

واصاب تأخر ميغاواتي في اعلان حكومتها الاسواق المالية بالقلق خوفا من ان تجد نفسها رهينة مصالح متضاربة تهيمن على الساحة السياسية. وقالت وكالة انباء «انتارا» الاندونيسية امس ان اكبر تانديونج رئيس حزب جولكار الحاكم سابقا حذر من ان ميغاواتي ربما تفقد القوة الدافعة التي اوصلتها الى السلطة، ان هي تأخرت طويلا في تشكيل الحكومة. وجولكار ثاني اكبر حزب في البرلمان بعد الحزب الديمقراطي الاندونيسي ـ الذي تتزعمه ميغاواتي.

واعرب مسؤولون وسياسيون عن وجهات نظر مختلفة بشأن توقيت اعلان تشكيل الحكومة لكن ميغاواتي لزمت صمتها المعتاد. وتواجه هي وحكومتها المقبلة مهمة صعبة للخروج من دائرة عدم الاستقرار السياسي والعنف في انحاء اندونيسيا.

من ناحية اخرى قال شهود عيان ان عددا بسيطا من مؤيدي واحد كانوا في استقباله لدى وصوله الى مطار جاكارتا امس، ووضع احدهم باقة ورد حول عنق الرئيس السابق، بينما حمل الاخرون لافتات كتب عليها «مرحبا برئيس شعب اندونيسيا». وعندما سأل الصحافيون واحد ما الذي سيفعله الان، رد عليهم بقوله انه سيحول منزله في جاكارتا الى مقر للمطالبة بالديمقراطية وحماية حقوق الانسان في رابع اكبر بلد في العالم من حيث تعداد السكان.