الأصوليون في لندن يتهمون السلطات المصرية باعتقال 75 من رفاقهم منذ 3 أشهر

قالوا ان بينهم طيارا وإمام مسجد و4 داغستانيين وأذربيجانيا

TT

اكد منتصر الزيات محامي الاصوليين في مصر معلومات وزعت في لندن افادت باعتقال 75 اصوليا في القاهرة والاسكندرية، بينهم طيار وامام مسجد و4 داغستانيين واذربيجاني بتهمة جمع تبرعات للشيشان.

وقال الزيات في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» امس ان المعتقلين يصنفون امنيا على انهم من «السلفيين المتشددين».

وقال ان بعض المتهمين في هذه القضية من اعضاء جماعة «الجهاد» المصرية التي يترأسها ايمن الظواهري، الحليف الاول لابن لادن الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.

واضاف ان تأخر الاجهزة الامنية في الاعلان عن اسماء المعتقلين لاكثر من ثلاثة شهور يعود لاستمرار التحقيقات المتواصلة مع المتهمين في نيابة امن الدولة العليا.

وكانت منظمة حقوقية تتعاطف مع الاصوليين تتخذ من لندن مقرا لها اعلنت امس ان السلطات الامنية المصرية اعتقلت العشرات من الاصوليين «بسبب جمعهم تبرعات مالية للقضية الشيشانية والفلسطينية»، من بينهم 4 داغستانيين واذربيجاني، وامام مسجد بالقاهرة وطيار.

وذكر «المرصد الاعلامي الاسلامي» بلندن في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس، ان المعتقلين احيلوا الى نيابة امن الدولة العليا، بعد فترة الاعتقال على ذمة قضية رقم 2001/640 حصر امن دولة.

وتطرق البيان الى «تحقيقات موسعة وتكتم من السلطات المصرية» طوال اكثر من ثلاثة شهور، على امل اعتقال آخرين تعتبرهم هاربين.

وحسب البيان فان بين المعتقلين داعية مصري معروف اسمه الشيخ نشأت احمد محمد ابراهيم امام مسجد كابول بمدينة نصر بالقاهرة، وكان من قبل امام مسجد الشاطئ بمدينة جدة اما الطيار فاسمه احمد فتحي.

واشار البيان الى ان عدد المعتقلين في القضية بلغ 75 معتقلا وتم عرضهم تباعا على نيابة امن الدولة، وتم حبسهم على ذمة القضية.

وزعم البيان ان الاصوليين الـ75 تعرضوا للتعذيب في مقر الادارة العامة لمباحث امن الدولة بلاظو غلى في وسط القاهرة، حتى تم ترحيلهم الى سجن استقبال طرة في 21 يونيو (حزيران) الماضي. وتطرق بيان «المرصد الاسلامي» الى قيام الاجهزة الامنية في بداية شهر مايو (ايار) الماضي بعمليات مداهمات شملت عدة احياء سكنية في القاهرة وضواحيها ومحافظتي الاسكندرية والقليوبية، وقامت اثناء عمليات المداهمات بـ«ترويع الاطفال والنساء، وتخريب اثاث بعض المنازل والاستيلاء على اجهزة كومبيوتر، واعتقلت عددا من الاصوليين الاسلاميين المتعاطفين مع قضية الشعبين الشيشاني والفلسطيني وما يتعرضان له من ظلم فادح».

وحسب مصادر الاصوليين بلندن فان نشاط المعتقلين تمثل في «التوعية والتثقيف بقضيتي فلسطين والشيشان وجمع التبرعات المالية وحث ابناء الشعب المصري على دعم القضيتين.

وبين المعتقلين، حسب البيان «عدد كبير من طلبة الجامعات وعاملون في مواقع ومؤسسات حكومية، منهم ابو العلا شحاتة بيصار من محافظة الاسكندرية، ومحمد سيد حسين سالم محفظ قرآن، وعادل عبد الحميد ونبيل حسن الصاوي وسيد محمد حسن، مدرس لغة انجليزية ومحمد محمود نور الدين احمد، موظف بكلية الطب وباسم محمود نور الدين احمد، طالب جامعي ومحمد عبد الغني عبد السميع، طالب جامعي واحمد ابراهيم، طالب جامعي وهشام عبد العظيم محمد، طالب جامعي وعلى السيد احمد درويش من القاهرة وحسن ابو العينين».

اما المعتقلون من غير المصريين فهم ـ حسب البيان ايضا ـ نصيبوف عمر حاجييف مهدي وحبيب غازي محمدوف نصيبوف واحمد عبد الله محمدوف ونظيم محمد بك محمدوف.

وقال ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» امس، لم نشأ الاعلان عن عمليات الاعتقال والمداهمات في منتصف مايو الماضي على امل ان تكون عملية الاعتقال لايام معدودة، ولكن بعد ان طالت فترة الاعتقال، رغم نفي المعتقلين التهم المنسوبة اليهم، وبعد التظلم من امر الاعتقال وصدور قرارات لصالح المعتقلين بالافراج عنهم بدأت احالتهم لنيابة امن الدولة العليا التي قامت بدورها بحبس المعتقلين على ذمة القضية رقم 640 لسنة 2001 حصر امن دولة عليا».