بدأ محمود عباس (ابو مازن) أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس زيارة الى دمشق تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول مسائل وقضايا تحظى باهتمام الجانبين السوري والفلسطيني والإعداد لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للعاصمة السورية. وفيما أعربت دوائر مراقبة في دمشق عن اعتقادها عن ان ابو مازن سيبحث في دمشق مسألة الدعوة لقمة عربية، والتمهيد لزيارة الرئيس عرفات المنتظرة لسورية منذ القمة العربية الأخيرة في عمان، أكدت اوساط فلسطينية قريبة من ابو مازن انه لن يبحث أياً من هاتين المسألتين.
وأشارت هذه الأوساط لـ«الشرق الأوسط» الى ان ابو مازن سيجتمع ظهر اليوم مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام، كما سيجتمع ظهر غد مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وقالت الأوساط الفلسطينية ان محادثات ابو مازن مع خدام والشرع ستدور حول تفعيل التنسيق بين سورية والسلطة الفلسطينية، وحول آخر تطورات عملية السلام في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع المتردية في الأراضي المحتلة ووصول تلك العملية الى طريق مسدود بفعل سياسة آرييل شارون الاجرامية.
تجدر الاشارة الى ان زيارة أبو مازن لدمشق هي الثانية من نوعها منذ خروجه منها عام 1983، حث سبق للمسؤول الفلسطيني ان شارك في تشييع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد العام الماضي ضمن وفد من السلطة الفلسطينية برئاسة عرفات.
وكان أبو مازن قد وصل ظهر امس الى نقطة الحدود السورية ـ الأردنية في الرمثا قادماً من عمان، وكان في استقباله هناك المندوب من وزارة الخارجية السورية خالد الصالح، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق محمود الخالدي والمستشار الاعلامي لوزير خارجية فلسطين انور عبد الهادي.
ولدى سؤال «الشرق الأوسط» أحد مرافقي أبو مازن عن برنامج زيارته وعما اذا كان سيلتقي احداً من المسؤولين السوريين قال: ان ابو مازن سيخلد اليوم الى الراحة حيث يقيم في فندق ميريديان دمشق، ثم يبدأ محادثاته اليوم.