محكمة أمن الدولة في نابلس تواصل محاكمة المتهم بالتورط في اغتيال أحد كوادر حماس

منذر الحفناوي بدأ علاقته بالمخابرات الإسرائيلية عندما كان طالب ثانوية عام 1979

TT

تتواصل اليوم جلسات محاكمة منذر محمد صبحي موسى الحفناوي في محكمة امن الدولة الفلسطينية في مدينة نابلس بتهمة التعامل مع العدو والتورط في عملية اغتيال محمود سليم المدني احد كوادر حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امام محله عند مدخل في مخيم بلاطة في 19 فبراير (شباط) الماضي.

وبدأت المحكمة امس بحضور هيئة القضاة العسكريين المكونة من 3 قضاة (القاضي فتحي ابو سرور وعضوين اخرين) وبحضور مدعي عام الدولة ووكيل الدفاع والمتهم منذر (43 سنة) وسط اجراءات امنية مشددة وحشد من الناس الذين طالبوا بايقاع عقوبة الاعدام به.

ووجه المدعي العام الى الحفناوي تهمة «الخيانة العظمى» وطالب بايقاع اقصى العقوبات به و«باعدامه رميا بالرصاص حتى الموت». واشار المدعي العام الى ارتباط المتهم بالمخابرات الاسرائيلية من عام .1979 واقر المتهم امام المحكمة بارتباطه مع المخابرات الاسرائيلية ولكنه نفى ان يكون له ضلع في عملية اغتيال المدني. وقال ان ضابط المخابرات الاسرائيلي المسؤول عنه سأله باهتمام عن محمود المدني. واضاف انه عندما احس بان هناك نية لدى المخابرات الاسرائيلية لايذاء المدني، الذي زعم انه يعز عليه كثيرا، حذره وطلب منه اتخاذ الحيطة والحرص والحذر.

والحفناوي هو الفلسطيني الخامس الذي يحاكم بتهمة التعاون مع العدو والتواطؤ. ويتوقع ان يصدر ضده حكما بالاعدام رميا بالرصاص على غرار الاحكام التي صدرت بحق 4 متعاونين اخرين، 3 منهم في طولكرم بتهمة المساعدة في عملية اغتيال الدكتور ثابت ثابت، امين سر حركة فتح في طولكرم في 31 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، ورابعهم اسمه احمد ابو عيشة المتهم بمساعدة قوات الاحتلال في عملية الاغتيال صلاح دروزة احد كوادر حماس في نابلس ايضا، وذلك بقصف سيارته بصواريخ من طائرة مروحية اسرائيلية في 25 يوليو (تموز) الماضي.

ومن المنتظر ان يصادق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على احكام الاعدام هذه دون تباطؤ او تأخير ليمتص نقمة وغضب الشارع مما يسمونه تسامح السلطة مع المتعاونين الذين يعيثون في الارض فسادا لما يضمنه اتفاق اوسلو له من حماية.

وحصلت «الشرق الاوسط» على ملخص لنتائج التحقيق الذي اجراه جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، مع منذر الحفناوي الذي بنى الادعاء العام اتهاماته عليه.

* اعتقل منذر الحفناوي بتاريخ 19 فبراير (شباط) 2001 على خلفية تزويد المخابرات الاسرائيلية بمعلومات ادت الى اغتيال محمود المدني.

* يحمل هوية رقم .920570431

* ولد في بغداد بتاريخ 15 اكتوبر (تشرين الاول) .1958

* عاد والده الى الضفة الغربية لزيارة اهله في مخيم بلاطة، فوقعت حرب يونيو (حزيران) 1967، فانفصل عن اسرته التي كانت في لبنان.

* عاد الى الضفة الغربية مع والدته وبقية اشقائه عن طريق لم الشمل في اكتوبر (تشرين الاول) 1973 واقام مع اسرته في مخيم بلاطة.

* والدته فوزية تحولت من اليهودية الى الاسلام بعد زواجها من والده في طرابلس (شمالي لبنان) حيث كان يزور عمة له. وله اخ غير شقيق يهودي من زوج امه الاول، يعيش في اسرائيل بعد ان درس الطب في فرنسا.

* يعمل تاجرا في مدينة نابلس ومتزوج من عُلا الشافعي.

* بدأ نشاطه الوطني عام 1975 ضمن مجموعة حركة الصمود الفلسطيني ومسؤولها خضر داوود.

* عام 1976 اعتقل في سجن نابلس لمدة 61 يوما.

* عام 1977 اعتقل مجددا لمدة اسبوع.

* عام 1978 اعتقل مدة شهر في نابلس ايضا بتهم الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. حول الى الاعتقال الاداري لمدة عام وشهرين وافرج عنه عام .1979

* بعد خروجه من المعتقل عام 1979 التحق بكلية الروضة الثانوية.

* عام 1980 التحق بجامعة النجاح، قسم التجارة وكان في حينها ينتمي للجبهة الشعبية. بيد انه قد غير اتجاهه وانتمى للكتلة الاسلامية التي كان يتزعمها جمال منصور (احد قائدي حماس اللذين اغتالتهما اسرائيل في نابلس السبوع الماضي).

* بدأ ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية عام 1979 عندما كان لا يزال في الثانوية العامة، عبر الكابتن اوري على خلفية انتمائه للجبهة الشعبية. وهدد كابتن اوري بتحطيم مستقبله وعدم اكمال دراسته وتحويل حياته الى جحيم اذا لم يقبل الارتباط وتزويده بمعلومات عن الجامعة والنشاطات والمهرجانات.

* اتفق اوري مع الحفناوي على اللقاء مرة كل شهر او شهرين. وتحديد الموعد عبر رمز مربع على الجدران (الاعلى يوم والاسفل ساعة) او ارسال للحكم العسكري دون ذكر اسم المذكور عليه.

* كان يتلقى المال في كل اجتماع بدءا بـ 500 شاقل وانتهاء بـ 2000 شاقل.

* زود الاسرائيليين بمعلومات عن منير جاسر وجلال ابو وردة من مخيم بلاطة، واتهمهم باحراق سيارة المختار وتم اعتقالهم عام 1981.

* زود المخابرات الاسرائيلية بتفاصيل قصته مع زهدي طبيلة (جهاد اسلامي)، وكيف ان زهدي طلب منه شراء سلاح له واصلاح قنابل يدوية. واتفق المذكور مع المخابرات بتسليم القنابل لهم، واعتقل زهدي، وكان ذلك عام 93 ـ 94 بعد ان قام شقيقه معتز باقناعه بمعاودة الاتصال مع الضابط ابو شوقي.

* لقاءات مع مديره في المخابرات كانت تتم في اسرائيل بتل ابيب ـ شارع ارنوزوروف، ومن ثم في مستوطنة آلون موريه القريبة من نابلس عن طريق شقيقه نزار. وكان يلبس هناك بدلة عسكرية وتنقله سيارة عسكرية الى معسكر حواره للمقابلة.

* زود المخابرات الاسرائيلية بمعلومات عن مسجد فتوح والمصلين والجيران الى ان بدأت المخابرات الاسرائيلية تطلب منه معلومات محددة عن البعض وهم (محمود المدني وعلاء حميدان ـ نشيط في حماس وناصر عطا الله ـ قائد في كتائب القسام وهو معتقل لدى اسرائيل) وكان يزودهم بالمعلومات المطلوبة.

* قام بتسليم محمود المدني مرتين، الاولى على طريق رام الله عام 1997 والثانية بعد صلاة العشاء في مسجد فتوح مع علاء حميدان عام 1995.

* كلف بمتابعة ومراقبة محمود المدني بالتفصيل من 28 يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى 4 فبراير (شباط) الماضي، خلال عمله معه وعلاقاته واتصالاته به، وتزويدهم بخرائط ورسومات وتحديد مواقع منزل محمود المدني ومكان عمله وبُعد دكان محمود عن الشارع ورسم لهم خارطة توضح ذلك بالتفصيل.

* قام بزرع جهاز تنصت في تلفون اهداه لمحل المدني وعلاء حميدان ودوابشة في السوق التجاري، وذلك بواسطة الكابتن عاموس.