يبدأ وزير الداخلية الصومالي طاهر محمد شيخ اليوم زيارة رسمية للقاهرة، هي الأولى له منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في الصومال في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتأتي الزيارة التي تستغرق ستة أيام تلبية لدعوة رسمية وجهها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المصرية لنظيره الصومالي.
ويرافق وزير الداخلية الصومالي في هذه الزيارة عدد من كبار قيادات الأجهزة الأمنية في الصومال بهدف اجراء محادثات مع المسؤولين المصريين والحصول على مساعدات تدريبية لاعادة تأهيل قوات الشرطة المحلية في مقديشو. وستتركز المحادثات الأمنية على كيفية مشاركة أجهزة الأمن المصرية في تدريب كوادر الشرطة المحلية التي بدأت الحكومة الصومالية الانتقالية تشكيلها تمهيداً لاستعادة الأمن والاستقرار المفقودين منذ عقد كامل في مقديشو العاصمة. وستشمل المساعدات المصرية في هذا الاطار تقديم الملابس والأسلحة الخفيفة وتوفير الخبرات الأمنية المطلوبة.
وتتهم المعارضة الصومالية السلطات المصرية بتسليح نظام حكم الرئيس الصومالي الانتقالي عبد القاسم صلاد حسن، وهي الاتهامات التي نفتها القاهرة بشكل مستمر.
ويقول مسؤولون مصريون لـ«الشرق الأوسط» أن الدعم المصري للحكومة الانتقالية في الصومال هو جزء من الالتزام الرئيسي بتقديم كل المساعدات للشرعية الصومالية من أجل انهاء ملف الحرب الأهلية الطاحنة التي استغرقت أكثر من عشر سنوات.
وتقول مصادر دبلوماسية ان الصومال يسعى لكي تلعب مصر دور وساطة لدى أثيوبيا من أجل حثها على عدم التدخل في شؤونه الداخلية والامتناع عن تقديم أي دعم لوجستي أو مادي للفصائل المناوئة للحكومة الانتقالية في الصومال.