خامنئي يتدخل في الأزمة بين البرلمان والسلطة القضائية

والرئيس خاتمي يقسم اليمين الدستورية غداً

TT

طهران ـ أ.ف.ب ورويترز: اعلن رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي امس ان الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي كان من المقرر ان يجري تنصيبه امس رئيسا للجمهورية لولاية ثانية من 4 اربع سنوات، وارجئ ذلك بناء على طلب مرشد الجمهورية علي خامنئي، سيقسم اليمين الدستورية امام المجلس غدا. وقال كروبي لدى مغادرته مبنى البرلمان «سيجري حفل التنصيب الثلاثاء المقبل وفي جلسة عامة». كما نقل التلفزيون الايراني عن كروبي قوله انه يأمل في ان يتوصل البرلمان الى اختيار عضوي مجلس صيانة الدستور، وهو الامر الذي تسبب في ازمة بين البرلمان ورئيس الهيئة القضائية.

وكان المرشد خامنئي قد طلب ارجاء تنصيب الرئيس خاتمي اثر الازمة التي اندلعت بين النواب الاصلاحيين في البرلمان ورئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي حول انتخاب 3 اعضاء جدد لمجلس صيانة الدستور. ولا يتمكن الرئيس خاتمي الذي اعيد انتخابه في 8 يونيو (حزيران) الماضي من تشكيل حكومته قبل تنصيب البرلمان له وبحضور مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من 12 عضوا، يعين مرشد الجمهورية 6 منهم، اما بقيتهم فمن القانونيين الذين يرفع رئيس القضاء قائمة باسمائهم الى البرلمان الذي ينتخب الستة الآخرين. وكان البرلمان الذي يهيمن عليه الاصلاحيون رفض السبت الماضي 9 مرشحين رفعت اسماءهم السلطة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون لملء 3 مراكز شاغرة في مجلس صيانة الدستور. وفي وقت سابق امس اقترح كروبي «تسوية» للخروج من الازمة الدستورية التي انفجرت بين المحافظين والاصلاحيين بسبب ارجاء تنصيب الرئيس خاتمي، بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن البرلمان والسلطة القضائية ومرشد الجمهورية. وجاء رد رئيس السلطة القضائية شهرودي على كروبي بالرفض عبر رسالة اعرب فيها عن ان التفاوض بين البرلمان والقضاء حول مصير المقعدين الشاغرين في مجلس صيانة الدستور امر مرفوض تماما. كما نقلت الاذاعة الايرانية عن شهرودي قوله انه لن يغير قائمة المرشحين الاربعة التي قدمها الى المجلس السبت الماضي مؤكدا «على المجلس اختيار 2 من المحامين الاربعة ويحل هذه القضية».

وبعد الحرب الكلامية التي شهدتها طهران خلال اليومين الماضيين بين البرلمان الاصلاحي الذي يصر على حقه في رفض او قبول التصويت على المرشحين لمجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية التي تنسب تلك الاسماء للبرلمان، يبدو ان المرشد الاعلى قرر حسم الازمة ووضع حد لهذا الخلاف «الدستوري» بتحديد يوم غد موعدا لتنصيب الرئيس محمد خاتمي.