استمرار البحث عن الدبلوماسي الألماني المختطف في اليمن بمحافظتي الجوف ومأرب

TT

التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي امس برئيسة الدائرة الافريقية بوزارة الخارجية الالمانية هيلغا شتراخيفيتش. وركزت السفيرة الالمانية السابقة في اليمن لقاءاتها مع الوزير اليمني والمسؤولين في الحكومة اليمنية على موضوع التدابير التي اتخذتها الاجهزة الامنية والحكومية في سبيل الافراج عن الدبلوماسي الالماني وكشف الغموض الذي ما زال مسيطراً على واقعة الاختطاف الذي تعرض له الملحق التجاري الالماني في سفارة بلاده في اليمن منذ اكثر من اسبوعين، بالرغم من الانباء التي اشارت اليها بعض المصادر اليمنية من انه قد تم تحديد المكان الذي يتواجد فيه الرهينة الالماني.

وأشارت مصادر مقربة من اجهزة الامن اليمنية الى ان الغموض حول واقعة الاختطاف ما زال سائداً وان الاجهزة الامنية لم تتوصل حتى الآن الى معرفة المكان الذي يتواجد فيه الملحق التجاري في السفارة الالمانية رايز بيرنز ولا معرفة الجهة التي قامت بخطفه من احد الشوارع في العاصمة صنعاء قبل اكثر من اسبوعين. واكدت ذات المصادر ان البحث عن الدبلوماسي الالماني ما زال جاريا وبخاصة في محافظتي الجوف ومأرب شرق اليمن حيث يعتقد ان الدبلوماسي قد يكون موجوداً. ونفت المصادر لـ«الشرق الاوسط» ما تردد في الايام الماضية من ان جماعة اصولية متطرفة قامت بتنفيذ اختطاف الدبلوماسي الالماني. وقالت ان مثل هذه المعلومات عبارة عن تكهنات لا يمتلك احد الدليل الكافي على صحتها، وبخاصة انه لا توجد جهة محددة حتى الآن اعلنت مسؤوليتها عن اقتراف عملية الاختطاف.

وأكد الدكتور القربي للسفيرة الالمانية حرص الحكومة اليمنية على متابعة قضية الاختطاف والتوصل الى معرفة المكان الذي اختطف اليه الدبلوماس الألماني وان الحكومة تعمل في هذا الخصوص على تأمين الاجراءات الكفيلة بالافراج السلمي عن الملحق التجاري الالماني. واكد الوزير اليمني ان الاجهزة الامنية ستتعامل مع هذا الامر بمنتهى الحرص والحزم. ويذكر ان الدبلوماسي الالماني قد نسب اليه القول عدم رغبته باستخدام القوة لاطلاق سراحه، وذلك في رسالة نقلت منه الى السفارة الالمانية ورسالة اخرى الى وزارة الداخلية اليمنية. بيد انه لم يعين مكان وجوده.