كراكاس ـ رويترز: قالت فنزويلا انها طلبت من البعثة العسكرية الاميركية اخلاء المكاتب التي تشغلها مجانا والانتقال الى مبنى جديد في خطوة تشير على ما يبدو الى فتور العلاقات العسكرية بين البلدين. وقال وزير الدفاع خوسيه فيسنت رانجيل عن هذا القرار: «نحتاج لهذا المكان.. انهم لا يدفعون شيئا». ويذكر ان السلطات الفنزويلية اتخذت هذا القرار قبل يوم من وصول الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الى فنزويلا في زيارة.
وقال رانجيل انه اتصل بالكولونيل مايكل رهيا قائد فريق التعاون العسكري الاميركي يوم الاربعاء الماضي وطلب منه ان تخلي البعثة المكاتب في كراكاس والمباني العسكرية المحلية الملحقة بها. ووصف الوزير هذه الخطوة بانها «مشكلة استئجار وعقارات» يجب الا تؤثر على العلاقات بين البلدين وان البعثة العسكرية الاميركية لم تغادر فنزويلا. وقال: «يوجد عامل سياسي، انه امر يتعلق بالنقل والايواء فقط».
ولكن مصادر دبلوماسية قالت ان الانهاء المفاجئ لاتفاق عدم الحصول على اموال مقابل استئجار القوات المسلحة الاميركية عقارات علامة جديدة على ان حكومة الرئيس هوجو شافيز تريد تخفيف التحالف السياسي الوثيق بشكل تقليدي لفنزويلا مع الولايات المتحدة.
وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه: «انه قرار سياسي مما لا شك في هذا..انها حكومة شافيز تضع اصبعها في عين الحكومة الاميركية». وعزز شافيز القومي ذو الاتجاهات اليسارية منذ وصوله الى السلطة في عام 1999 العلاقات مع الصين وكوبا ومع روسيا والعراق وايران.