سفير مصر السابق لدى إسرائيل: إغلاق بيت الشـرق لن يمنع القيام بعمليات مسـتقبلية

TT

أكد محمد بسيوني سفير مصر السابق في تل أبيب ان على اسرائيل ازالة الاسباب التي تؤدي الى عمليات العنف في الأراضي المحتلة اذا ارادت ان تعيش في امان، وأهمها الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام .1967 وقال «ان اغلاق بيت الشرق وتسعة مكاتب فلسطينية اخرى في القدس الشرقية لن يؤدي الى منع القيام بعمليات في المستقبل». وأشار بسيوني الذي يشغل حاليا وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المصري الى ان الجديد في رد الفعل الاسرائيلي هو البعد السياسي الذي تمثل في احتلال المؤسسات والمكاتب الفلسطينية في القدس كبيت الشرق ورفع العلم الاسرائيلي فوقه واحتلال مكتب محافظ القدس في أبو ديس واحتلال وزارة الاوقاف في العزيرية بما مجموعه تسعة مكاتب فلسطينية. وقال في حديث للتلفزيون المصري «ان اغلاق بيت الشرق وهذه المكاتب لن يؤدي الى منع القيام بعمليات في المستقبل، وان هناك بعدا سياسيا هو محاولة تجميد ملف القدس في أي مفاوضات قادمة لأن اسرائيل تحاول ازالة أي مكاتب أو أي مؤسسات للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية».

واشار بسيوني الى القرار الذي اتخذه الكنيست الاسرائيلي في مايو (ايار) 2000 باعادة أربع قرى مجاورة لمدينة القدس للفلسطينيين هي أبو ديس والعزيرية والرام والسواحرة الشرقية.

وقال بسيوني ان اسرائيل لم تنفذ قرار الكنيست بل اعادت احتلال بعض هذه القرى مما يؤكد على عدم تنفيذها لأي التزامات.

واشار الى الخطاب الذي وجهه شيمعون بيريس حينما كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت في اكتوبر (تشرين الاول) 93 الى وزير خارجية النرويج قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو والذي أكد فيه تعهد اسرائيل بالحفاظ على كل المكاتب الاجتماعية والاقتصادية والاعلامية الموجودة في القدس وعدم المساس بها، وكان هذا من الأسباب التي أدت الى موافقة أبو عمار للتوقيع على اتفاقية أوسلو.