مقتل فلسطينيين متأثرين بإصابتيهما ووفاة طفلة عرقل الاحتلال وصولها للمستشفى

TT

ذكرت مصادر طبية فلسطينية في مدينة غزة ان فلسطينيين توفيا فجر امس اثر اصابتهما بجراح خطرة بعد اطلاق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين بالقرب من المنطقة الصناعية في «المنطار» شرق المدينة. واشارت المصادر الى ان كلا من ماهر محمد عفانة (27 عاما) ومحمد رمضان السقا (20 عاما)، توفيا اثر الجراح الخطرة التي اصيب بها بعد ظهر اول من امس. وقالت المصادر ان عفانة اصيب برصاص في الصدر في حين اصيب السقا في البطن حيث نفذ الرصاص الى الكبد والاوعية الداخلية مسببا نزيفا داخليا ادى الى وفاته. واصيب في نفس المواجهات اربعة فلسطينيين آخرين منهم ثلاثة بجراح خطرة. وافادت المصادر الطبية الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي استخدم الرصاص الحي من «دمدم» المتفجر المحروم دوليا في تفريق مظاهرة سلمية.

كما توفيت امس السبت الطفلة الفلسطينية ازهار سعيد شلالفة (عامان) عندما عرقل الجيش الاسرائيلي وصولها الى المستشفى لتلقي العلاج. وذكرت عائلة ازهار ان الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحاجز العسكري الذي يربط منطقة المواصي بمدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، منعوا نقل ازهار، التي كانت تعاني من التهاب رئوي وفقر دم منذ اربعة ايام، للمستشفى، بحجة الحصار العسكري المشدد على منطقة المواصي ـ رفح حيث تمنع قوات الاحتلال دخول او خروج اي فلسطيني إلا بصعوبة شديدة.

وقالت العائلة انها توجهت في الساعة السابعة من صباح امس اثر تدهور حالة ازهار الى الحاجز الغربي في منطقة المواصي وبذلت كل الجهود واستعطفت الجنود للسماح بعبور الحاجز من اجل العلاج، واضافت انه عند الساعة الثامنة والنصف صباحا ولدى تأكد الجنود من مرض الطفلة وهي في رمقها الاخير سمحوا لها بالدخول ونقلت الى مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار بالمدينة في حالة حرجة.

من جهته ذكر د. علي موسى مدير عام المستشفى ان الطفلة لو وصلت في وقت مبكر لكان هناك امل كبير في بقائها على قيد الحياة، لكنها وصلت في حالة بالغة الخطورة، مؤكدا ان اعاقة قوات الاحتلال وصولها المستشفى هي السبب المباشر في وفاتها.

ودعا د. موسى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى التدخل العاجل لتوفير الحماية لاطفال فلسطين. الجدير ذكره ووفق احصائية لوزارة الصحة ان عدد الضحايا الفلسطينيين الاطفال في القدس والضفة وغزة منذ اندلاع الانتفاضة بلغ تحت سن 18 عاما 153 طفلا وطفلة، وبلغ عدد الاعاقات 437 طفلا. اما عدد الضحايا فوق سن 18 فبلغ عددهم 468 شخصا.