مسؤول فلسطيني: السوريون راغبون في عودة العلاقات مع المنظمة وبدون شروط

TT

قال نائب مدير دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مروان عبد الحميد ان «القيادة السورية أبلغت الوفد الفلسطيني رغبة دمشق في عودة العلاقات مع منظمة التحرير الى طبيعتها وان يتم الاتفاق على القضايا المتفق والمختلف عليها، بمعنى ان عودة العلاقات ستتم بدون شروط مسبقة»، مضيفا ان «درجات العلاقة التي تشمل التنسيق والتشاور وإبداء الرأي ستكون خاضعة للرغبة الفلسطينية».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «السوريين عبروا عن تتويج هذه العلاقة بالزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وذلك تتويجا للجهود المبذولة لازالة العقبات بعودة العلاقات الطبيعية»، مؤكدا أنه «تم إبلاغ الوفد الفلسطيني باحترام سورية للقرار الفلسطيني المستقل وعدم المساس به».

وقال ان «الجانبين اتفقا على أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ليس رجل سلام، وبالتالي فلن يتم التوصل الى أي شيء إيجابي في عهده».

وبين المسؤول الفلسطيني أن «هدف الزيارة كان لوضع القيادة السورية في صورة ما يجري على الساحة الفلسطينية وان رئيس الوفد محمود عباس أسهب بشرح كافة المجريات والمواقف الفلسطينية»، موضحا أن «القيادة السورية أعربت عن رضاها الكامل لما سمعته».

وأضاف أن «أبو مازن وافق على التنسيق المشترك مع سورية بنفس الطريقة التي تتم مع الاردن ومصر»، مشيرا الى أن «ذلك سيكون ثلاثيا ورباعيا على ان لا يكون على حساب اي طرف عربي»، مؤكدا ان «العلاقات السورية ـ الفلسطينية ستشهد قريبا تحولا مباركا».

وأوضح أنه «تم الاتفاق على ضرورة مواجهة اسرائيل عن طريق دفع شارون لملعب السياسة من اجل تنفيذ الجزء الثاني من تقرير ميتشل والذي يدعو فيه الى وقف الاستعمار الاستيطاني وتنفيذ كافة التعهدات المتعلقة بالمرحلة الانتقالية والدخول الفوري في مفاوضات الحل النهائي»، مشيرا الى أن «شارون يسعى الى الاستمرار في استفزاز الفلسطينيين من اجل التهرب من هذه النقطة».

وقال عبد الحميد إن «أبو مازن ابلغ القيادة السورية بضرورة العمل على تنفيذ القرار 242 وان الجانب الفلسطيني يعمل جاهدا من اجل ذلك»، مضيفا كما أكد لهم ان الجانب الفلسطيني متمسك بحق العودة وباخلاء المستعمرات الاستيطانية كما ان منظمة التحرير لن تتخذ او توافق على اي قرار في المرحلة النهائية يمس الشقيقة سورية».

وحول لقاءات الوفد الفلسطيني مع القوى الفلسطينية المعارضة في دمشق، قال عبد الحميد ان «لقاءات مهمة جرت وعلى مستويات عالية مع قادة هذه الفصائل، حيث تم تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية وضرورة مواجهة الصلف الاسرائيلي عن طريق تجسيد الوحدة الوطنية والعمل تحت لواء منظمة التحرير».