قالت مصادر فلسطينية في عمان ان «أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أجرى مباحثات مع قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها ومع رئيس جبهة الانقاذ خالد الفاهوم»، مبينة أن «المباحثات تناولت الدعوة التي وجهتها السلطة الفلسطينية لمختلف الفصائل لاجراء حوار موسع وشامل حول تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة العدوان الاسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني».
وأوضحت المصادر أن «دعوة السلطة الفلسطينية لاجراء حوار وطني لقيت ترحيباً من قبل الفصائل الفلسطينية التي تعارض العملية السلمية من أساسها وتطالب بالجهاد والكفاح طريقاً وحيداً لتحرير الأرض الفلسطينية شريطة أن تكون هذه الدعوة نابعة من موقف استراتيجي يهدف الى تعزيز الصمود الفلسطيني ومواجهة المخططات الاسرائيلية واعادة النظر بعملية السلام بمجملها لا أن يكون هذا الموقف تكتيكياً لكسب الوقت وتحويل الانتفاضة الى أداة من أدوات التسوية السياسية»، مشيرة الى أن فصائل المعارضة تؤكد على «ضرورة مواصلة الانتفاضة وعدم وقفها أو اجهاضها وعدم الرضوخ للضغوط الاسرائيلية الرامية الى انهاء الانتفاضة».
وأوضحت أن «الفصائل تنظر بعين الشك الى دعوة السلطة الفلسطينية خاصة أن السلطة أرجأت الحوار المزمع اقامته بعد عملية القدس الاستشهادية التي أودت بحياة 20 اسرائيلياً واصابة 100 آخرين بجروح والتي دانتها السلطة الفلسطينية واستنكرتها باعتبارها حلقة من حلقات العنف التي تؤدي الى مقتل مدنيين اسرائيليين».
وكان أبو مازن وصل الى العاصمة الأردنية يوم الجمعة الماضي قادماً من دمشق في طريق عودته الى رام الله.