متظاهرون يمنعون وزير الداخلية الجزائري من دخول عاصمة القبائل

TT

اعترض متظاهرون من منطقة القبائل، امس، موكب وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني وحاولوا منعه من دخول مدينة تيزي وزو (عاصمة القبائل الكبرى) التي زارها لتنصيب الوالي الجديد. وقد كثفت قوات الدرك تعزيزاتها الأمنية على طول الطريق الرابط بين الجزائر العاصمة ومدينة تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر)، حيث أصيب متظاهرون بجروح بينهم اثنان بالرصاص.

وأشارت مصادر الى ان موكب وزير الداخلية اضطر الى التوجه الى تيزي وزو على طريق مغايرة لتلك التي تعود الرسميون سلكها، بسبب خروج عشرات الشباب لاقامة حواجز ومنع ممثل الحكومة من دخول عاصمة منطقة القبائل الكبرى «مثلما منعونا هم من الذهاب الى العاصمة»، حسبما قال أحد الذين تحدثت اليهم «الشرق الأوسط»، وهو من ممثلي الحركة الاحتجاجية في المنطقة. غير ان الحضور المكثف لقوات مكافحة الشغب أدى الى حدوث صدامات ومواجهات مع المتظاهرين، مما أدى الى تسجيل 36 إصابة بجروح، بينها اصابتان بالرصاص، حسب نفس المصدر.

وتمكن وزير الداخلية من الوصول الى مقر ولاية تيزي وزو، حيث اصطف عشرات المتظاهرين عند المدخل الرئيسي، لكن الوفد دخل عبر المدخل الخاص بالموظفين ثم خرج من باب مخصص لدخول الجمهور، بعد ان أشرف على تنصيب الوالي الجديد حسين واضح خلفاً لعبد القادر وعلي الذي عُين على رأس ولاية باتنة. وتحدث زرهوني، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، عن وجود اصناف من المقاطعين للحكومة «بعضهم يقاطع من اجل المقاطعة وآخرون اتخذوا موقفهم بصفة مبدئية، في حين يهدف الصنف الثاني الى اثارة البلبلة وتعفين المنطقة والبلد بصفة عامة».

الى ذلك افادت تقارير في العاصمة الجزائرية امس أن ثلاثة اشخاص اصيوا الخميس الماضي بجروح، احدهم في حالة خطرة، في انفجار سيارة مفخخة في القادرية بمنطقة البويرة (120 كلم الى شرق العاصمة). وقد تم تفخيخ السيارة التي يملكها رئيس الحرس البلدي في هذه المنطقة ليلا. واصيب نجله في صباح اليوم التالي لدى محاولته تشغيل محرك السيارة، مما ادى الى حدوث الانفجار. واوضحت الصحف ان طفلين كانا يمران في المكان اصيبا بجروح طفيفة من تناثر حطام السيارة.

من جهة ثانية هاجم عشرات المتظاهرين الشبان بالحجارة يومي الخميس واول من امس قوات الدرك في منطقة القبائل الجزائرية تعبيرا عن غضبهم في اعقاب حظر مسيرة الاربعاء الماضي في العاصمة الجزائرية. وقد وقعت مواجهات في تيزي وزو ومعاتقة في منطقة القبائل الكبرى (110 كلم شرق العاصمة) دامت بضع ساعات بين الشبان المتظاهرين ورجال الدرك الذين ردوا باطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما اسفر عن اصابة عدد كبير بجروح بحسب هذه المصادر.

وفي منطقة بجاية في منطقة القبائل الصغرى (250 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، سجلت مواجهات في القصر حيث اصيب حوالي 12 شخصا بجروح، بالاضافة الى اكابيو وتزملت واميزور بحسب المصادر نفسها. وصباح امس اقيمت حواجز في الناصرية (80 كلم شرق الجزائر العاصمة) على طريق تيزي وزو حسب ما افاد ركاب ارغموا على العودة ادراجهم عبر الحقول لمواصلة سفرهم. وقد نصبت هذه الحواجز لمنع عبور وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي كان من المقرر ان يزور تيزي وزو بمناسبة تسلم قائد الشرطة الجديد منصبه، بحسب المتظاهرين. والاربعاء الماضي منعت حواجز رجال الدرك التي نصبت على مداخل الجزائر العاصمة، الاف المتظاهرين من الدخول اليها حيث كانوا يعتزمون التظاهر احتجاجا خصوصا على عقد المهرجان العالمي للشباب من 8 الى 16 اغسطس (آب) الحالي.

من ناحية ثانية، افادت تقارير امس بأن ثلاثة اشخاص اصيبوا الخميس الماضي بجروح، احدهم في حال الخطر، في انفجار سيارة مفخخة في القادرية بمنطقة البويرة (120 كلم الى شرق العاصمة). وقد تم تفخيخ السيارة التي يملكها رئيس الحرس البلدي في هذه المنطقة خلال الليل. واصيب نجله في صباح اليوم التالي لدى محاولته تشغيل محرك السيارة، مما ادى الى حدوث الانفجار. واوضحت الصحف ان طفلين كانا يمران في المكان اصيبا بجروح طفيفة من تناثر حطام السيارة.