وزير خارجية حكومة طالبان: الحكم على موظفي الإغاثة سيحدده الملا عمر بعد انتهاء التحقيقات

TT

قال وكيل احمد متوكل وزير خارجية حكومة طالبان الحاكمة في افغانستان ان التحقيقات ما زالت مستمرة مع موظفي الاغاثة الاجانب الـ 24 المحتجزين في كابل بتهمة التبشير بالمسيحية.

واضاف متوكل في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» عبر مترجم يجيد العربية بطلاقة اسمه مولوي قاسم حليمي، وهو خريج جامعة الازهر بالقاهرة، ويشغل منصب نائب هيئة المراسم والتشريفات التابعة للخارجية الافغانية: «عندما تكتمل التحقيقات سيقدم موظفي منظمة «شيلتر ناو انترناشيونال» المعتقلين الى المحاكمة». واشار الى ان تحديد موعد محاكمتهم سيأخذ بعض الوقت. وافاد متوكل ان الحكم النهائي في امر الموظفين المعتقلين بيد امير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حاكم طالبان. واوضح «سنقرر العقوبة التي سننزلها بهم عندما ينتهي التحقيق».

وحول من سيشرف على التحقيقات قال متوكل: يقوم بالتحقيقات مع الموظفين المتهمين بتهمة التبشير مسؤولو جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاضافة الى مسؤولين اخرين، لم يحدد هويتهم، واكد وزير خارجية الحركة الحاكمة التي تسيطر على 90 في المائة من الاراضي الافغانية، انه تم تحذير العاملين في وكالة الاغاثة المتهمين بمحاولة تحويل مسلمين الى المسيحية في وقت سابق للكف عن انشطتهم الدينية. واشار الى ان تحذير هيئات الاغاثة، وخصوصا منظمة «شيلتر ناو» كان شفهيا وكتابيا منذ شهرين ونصف الشهر بناء على امر صادر وقعه امير المؤمنين الملا محمد عمر. وتطرق الى اوامر الملا عمر التي اكدت على ان من قام بالتبشير او الدعوة لدين غير الاسلام، اذا كان اجنبيا فانه يعرض نفسه للسجن خمس سنوات، واذا كان افغانيا من اهل البلاد فانه يعرض نفسه لتهمة الردة عن دين الاسلام وعقوبتها الاعدام. وقال ان الخارجية الافغانية ارسلت في حينه نسخة من الاوامر الصادرة من مكتب الملا عمر الى جميع المنظمات الاغاثية العاملة في كابل وقندهار وبقية المدن الافغانية. والقي القبض في الخامس من اغسطس (آب) الجاري في العاصمة (كابل) على 24 موظفا بوكالة «شيلتر ناو انترناشيونال» التي مقرها في المانيا، من بينهم 16 افغانيا واربعة ألمان واستراليان واميركيان لاتهامهم بتهم قد تصل عقوبتها الى الاعدام في ظل نظام طالبان الاسلامي المتشدد.

وقال متوكل: سبق تحذير هذه المنظمة غير الحكومية من قبل بانهم متورطون في هذه الانشطة غير المشروعة، واضاف: «طلبنا منهم الامتناع عن هذه الانشطة وان تقصر انشطتها في حدود التفويض الممنوح بالعمل في المجال الاغاثي». وقال وزير خارجية طالبان: ان لدى السلطات ادلة قوية تثبت ان العاملين تورطوا في محاولة تحويل مسلمين الى المسيحية، من بينها اناجيل واسطوانات كومبيوتر وقصة المسيح بلغة الداري المحلية. وقال ان الجماعة كانت تحاول استثمار بؤس الشعب الافغاني وفقره بتقديم المعونة له والدعاية للمسيحية تحت ستار الاغاثة الانسانية.

وقال ان الاتصالات مع الولايات المتحدة مستمرة ولم تنقطع لحل الكثير من المشاكل العالقة. ونفى ان يكون هناك تيار متشدد واخر معتدل داخل الحركة الحاكمة. وقال: انها اشاعات الاعداء الذين يريدون اطلاق مثل تلك التكهنات ليفرحوا بها انفسهم. وقال: لا توجد لدينا تيارات متضاربة، فأميرنا واحد، وديننا واحد وشريعتنا واحدة، وهدفنا واحد، وكلنا نعمل وفق تنسيق واحد، يشرف على منظومته مولانا امير المؤمنين محمد عمر، الا وهو تطبيق الشريعة الاسلامية، وهناك شؤون تختص بها وزارة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل تطبيق امور الشريعة الاسلامية، وامور اخرى تختص بها الخارجية الافغانية، ولا خلافات بيننا على الاطلاق، ولا يصح ان تصنفنا نحن في خانة «المعتدلين»، وجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهم من الوزارت السيادية، في خانة المتشددين.