قبيل وصول دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي للعاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الروسي سيرجي ايفانوف، كشفت مصادر مطلعة عن فشل المباحثات التي جرت في واشنطن بين الجنرال يوري بالويفسكي النائب الاول لرئيس اركان القوات المسلحة الروسية ودوجلاس فاييت نائب وزير الدفاع الاميركي.
وكان الوفدان قد بحثا القضايا المتعلقة بمعاهدة الحد من الانظمة المضادة للصواريخ الموقعة بين بلديهما عام 1972، والتي تطالب واشنطن باعادة النظر فيها. وتقول المصادر الروسية ان الوفد الروسي لم يسمع اي تصريحات محددة بهذا الشأن. ورغم اعراب موسكو عن استعدادها لاجراء مباحثات حول هذه القضية، فان واشنطن لا تزال تكتفي بطرح المبررات التي دفعتها الى اتخاذ مثل هذا الموقف، من دون الدخول في مباحثات جدية ترمي الى تقليص هوة الخلافات.
ومن المتوقع ان يتضمن جدول مباحثات وزير الدفاع الاميركي كلا من معاهدة الحد من الانظمة المضادة للصواريخ واصرار واشنطن على انشاء درعها الصاروخي، والعلاقة بين روسيا وحلف الناتو الى جانب المسائل المتعلقة بخطر انتشار الاسلحة النووية، والاوضاع في البلقان وقوات حفظ السلام هناك.
ورغم اهمية هذه المباحثات فمن غير المتوقع توصل الجانبين الى ما يسمى بـ«الاختراق» على صعيد قضايا الاستقرار الاستراتيجي استعدادا لتصعيد نتائج «مشاورات» الوزيرين الى القمة المقبلة، والمتوقع عقدها في شنغهاي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جورج بوش، ولاحقا في تكساس في نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام.