الأمم المتحدة: شرطة هندوراس قتلت 800 طفل في عمليات «تطهير اجتماعي»

TT

تيجوسيجالبا (هندوراس) ـ وكالات الأنباء: قال مسؤول بالامم المتحدة ان شرطة هندوراس قتلت اطفالا ومراهقين في عمليات تطهير اجتماعي، وحث الحكومة على معاقبة مرتكبي هذه الجرائم. ويقوم اسما جاهنجير مقرر اللجنة الخاصة للامم المتحدة بشأن عمليات الاعدام خارج نطاق القضاء وعمليات الاعدام التعسفية، بزيارة لهندوراس لمدة عشرة ايام للتحقيق في قتل اكثر من 800 طفل ومراهق خلال ثلاثة اعوام ونصف عام.

وقال جاهنجير: «ارتكبت العديد من جرائم القتل والمسؤولية تقع على رجال العصابات ونسبة منها ارتكبها عملاء الدولة». وقالت مجموعة كاسا اليانزا الخيرية التي تساعد اطفال الشوارع في المكسيك واميركا الوسطى، ان 820 طفلا قتل في هندوراس في الفترة من يناير (كانون الثاني) عام 1998 الى يونيو (حزيران) عام 2001. واضافت ان ضباط شرطة ارتكبوا 13% من جرائم القتل، بينما وقعت نسبة مماثلة نتيجة صراعات بين العصابات، وان اكثر من 60% من القضايا لم يجر التحقيق فيها بشكل مناسب.

ودعا كارلوس فلوريس رئيس هندوراس، جاهنجير لزيارة بلاده بعد اتهامات من جماعات حقوق الانسان وحماية الاطفال بأن الحكومة تتجاهل المشكلة. وترجع الشرطة العديد من جرائم القتل الى المنازعات بين العصابات. غير ان جماعات حقوق الانسان تقول ان العديد من الجرائم ترتكبها فرق اعدام لها صلة بالشرطة. واعترف وزير الامن في هندوراس جواتاما فوسيكا، بأن قوات الامن ربما قتلت اطفالا، ولكنه وصفها بانها حالات فردية، واضاف انه ستتم معاقبة مرتكبيها. وقال فوسيكا انه تم توجيه الاتهام الى 12 ضابط شرطة.