واشنطن: وكالات الأنباء: قال تقرير للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الاميركي ان معلومات المخابرات اظهرت ان الصين مولت عملية سرية للتأثير على الانتخابات الاميركية عام 1996 مركزة على مرشحي الكونغرس الذين تعتقد انهم متعاطفون مع مواقف بكين.
وقالت اللجنة في تقرير عن الانشطة خلال كونغرس 1999 ـ 2000 انها بحثت في ما اذا كانت معلومات المخابرات قد ايدت ادعاءات بأن الصين نظمت برنامجا سريا للتأثير على الانتخابات في عام 1996 من خلال التبرعات السياسية ووسائل اخرى. وقال التقرير: «خلصت اللجنة الى ان الاجابة على هذا السؤال هي نعم».
وتاريخيا ركزت الحكومة الصينية بشكل كامل على التأثير على الرئيس الاميركي ومسؤولي السلطة التنفيذية الآخرين. ولكن التقرير اوضح انه بعد منح رئيس تايوان في ذلك الوقت لي تينج هوي تأشيرة دخول للولايات المتحدة في عام 1995، قرر المسؤولون الصينيون «ان من الضروري اعادة تقييم علاقتهم مع الكونغرس».
وقالت اللجنة ان الصين التي تعتبر تايوان اقليما منشقا، وضعت خطة رسمية ووفرت اموالا لتنفيذها بهدف التأثير على العملية السياسية الاميركية لصالح بكين. وقال مصدر اميركي على علم بالتقرير، ان التركيز الاساسي للخطة الصينية كان على ما يبدو جعل المرشحين المتعاطفين مع الصين يفوزون في انتخابات الكونغرس بدلا من محاولة التأثير على عضو منتخب بالفعل فيه من اجل العمل بشأن قانون معين. وقال التقرير: «ان لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لم تكتشف دليلا مباشرا او معلومات عن وجود محاولة فعلية للتأثير على عضو معين في الكونغرس». واضاف: «توجد معلومات مخابرات تشير الى ان المسؤولين الصينيين وفروا اموالا لحملات سياسية اميركية».