الخرطوم تتهم حركة قرنق بوضع «الأشواك» في طريق الوفاق

TT

اتهمت الحكومة السودانية امس الحركة الشعبية لتحرير السودان بوضع شروط تعجيزية امام المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة في محاولة للخروج عليها واجهاضها. وقال مهدي ابراهيم وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة ان الخرطوم مطمئنة لدولتي المبادرة وانهما تعملان بشكل حثيث لتخطي كل الأشواك التي تضعها بعض الأطراف.

وأضاف مهدي عقب جلسة حكومية ان الاجتماع «اطلع على المستجدات المتعلقة بالمبادرة وان الرئيس عمر البشير وجه بعمل كل ما يمكن لازالة الأشواك التي تضعها بعض الجهات في طريق السلام». كما طالب بوضع كل الخطط التي تحقق الوفاق والسلام، مشيراً الى ان الحكومة ستعمل بخطى ثابتة للتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الجامع.

ورفض مهدي في تصريحات صحافية الربط بين توجيهات الرئيس البشير وبيان الحركة الشعبية (صدر قبل ثلاثة أيام) يطالب بالتمسك بمبادرة الايقاد. وقال: «لا يمكن ان تطلب جهة ما من الانقاذ ان تفكك نفسها وفي نفس الوقت نحن لا نطالب هذه الأطراف بتفكيك نفسها». وكانت الحركة الشعبية قد اشترطت في بيانها الذي علق عليه مهدي بضرورة ان تؤخذ مبادئ الايقاد وحق تقرير المصير في اطار أسس ومبادئ المبادرة المشتركة. كما طالبت بفصل الدين عن الدولة. وأوضح مهدي ان اجتماع القطاع السيادي في الحكومة ناقش التقرير نصف السنوي لأداء وزارة الدفاع والذي قدمه اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع، وان القطاع نظر بعين الرضاء لأداء القوات المسلحة في تأمين البلاد وحماية البترول والمنشآت ومواجهة العدوان الداخلي والخارجي. وكانت القوات المسلحة قد أصدرت بياناً مساء اول من امس أعلنت فيه انهاصدت هجوماً قام به المتمردون في منطقة ضهيبة بالجبال الشرقية.

وأوضح مهدي في تصريحات صحافية بان هناك مؤشرات ايجابية في العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، وقال ان الاتجاه لفتح السفارتين في الخرطوم وواشنطن واستئناف نشاطهما دليل على ذلك غير انه استدرك قائلاً هناك بعض الاشارات السالبة خاصة في الكونغرس والضغوط التي يتعرض لها لحظر الاستثمارات في السودان ونحن نميز بين ما تفعله الادارة والاشارات الايجابية وبين الضغوط التي يمارسها الكونغرس ومن وراءه جماعات الضغط المختلفة تجاه السودان ولكن الأوضاع الآن افضل مما كانت عليه في عهد (الرئيس الأميركي السابق بيل) كلينتون.