تسلمت الحكومة الأردنية أول من أمس رسميا نتائج انتخابات بطريركية الأرثوذكس المقدسية التي جرت الاثنين الماضي في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وفاز فيها البطريرك إيرينيوس.
وقال نائب مطران عمان الأرشمندريت كريستوفورس في اتصال مع «الشرق الأوسط» انه قام بصحبة المطران فينا ديكتيوس بمقابلة رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب وتسليمه النتيجة رسميا وان رئيس الوزراء وعدهما بمباشرة الإجراءات اللازمة، وعرض النتيجة على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للمصادقة عليها وإصدار مرسوم ملكي بذلك.
واوضح المسؤول الكنسي أن لقاء سيتم بين العاهل الأردني والبطريرك المنتخب، ليتسلم المرسوم الملكي بنفسه، مشيراً إلى ان موعد اللقاء سيتحدد خلال اليومين المقبلين.
وقال نائب المطران، ان البطريرك إيرينيوس سيقوم بعد تتويجه رسمياً فور لقائه بالعاهل الأردني بتوزيع المناصب والمهام على الرهبان، وكذلك تحديد سياسة الكنيسة.
ومن جهة أخرى، رحب دعاة التعريب في البطريركية بفوز البطريرك ايرينيوس، متمنين أن يواصل العمل فيما عرف عنه من نظافة يده وبعده عن الفساد، وعدم التفريط في ممتلكات الكنيسة، مثلما فعل سابقوه.
وأجمع دعاة التعريب في اتصالات مع «الشرق الأوسط» ان البطريرك إيرينيوس يتمتع بعلاقات وطيدة مع القيادات الفلسطينية، وأنه يؤيد إعادة الحقوق الشرعية والثابتة للشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف. الا أنهم أكدوا أنهم سيمنحونه فرصة كافية لتحديد توجهاته من مطالبهم الداعية الى إصلاح الخلل الذي تسرب الى الكنيسة وأهمها رسم مطرانين عربيين وإدخالهما المجمع المقدس، وإصدار ميزانية معتمدة من قبل مدققين محاسبين معتمدين ووقف تسرب الممتلكات الكنسية الى المؤسسات الصهيونية وتنشيط الرعية روحياً وثقافياً، معلنين أنه بعد ذلك سيحددون موقفهم النهائي منه.