محامي المتهم: الحكم في غاية القسوة وجرى تسيسه وضرب توقعاتنا

TT

وصف ثروت الحرباوي رئيس هيئة الدفاع عن المصري مختطف السياح الالمان ابراهيم علي موسى الحكم الصادر بحق موكله بأنه شديد القسوة ولم يكن متوقعا على الاطلاق.

وقال في حوار سريع مع «الشرق الأوسط» انه سيقوم بتقديم التماس للحاكم العسكري لاعادة النظر في الحكم المشدد لتعديله أو الغائه خاصة ان الجانب السياسي كان له اثر كبير في مثل هذا الحكم، وفي ما يلي نص الحوار:

* ما هو تعليقك على الحكم الصادر بحق موكلك والذي يقضي بسجنه خمسة عشر عاما؟

ـ الحكم في واقع الامر شديد القسوة.

* هل كنت تتوقع مثل هذا الحكم أم كنت تتطلع الى تخفيف العقوبة؟

ـ توقعت الا تزيد العقوبة على السجن لسبع سنوات لكن الحكم بهذا الشكل لم يكن متوقعا.

* هل تعتقد ان المحكمة لم تأخذ بالاسانيد والحجج التي ساقها الدفاع في مرافعاته؟

ـ لا ادري لكن الحكم كان مخيبا للآمال خاصة وقد ثبت لدى المحكمة نبل الغاية التي كان يستهدفها المتهم وهي استعادة طفليه المخطوفين، والتي يجب ان تدخل في تقدير العقوبة حتى لو اساء المتهم استخدام الوسيلة.

* هل نفهم من كلامك أنه قد جرى تسيس الحكم؟

ـ بالطبع كان للجانب السياسي اثر كبير في هذا الحكم.

* وما هي الدوافع وراء ذلك؟

ـ منذ حادث الاقصر الاول الذي استهدف عدداً من السياح الاجانب اصبح لدى الحكومة فوبيا أو عقدة تجاه أي عمل موجه ضد السياح لان ذلك يضر بعلاقات مصر الخارجية علاوة على الاضرار بالسياحة احد مصادر الدخل القومي الرئيسية لمصر.

* وما هي الاجراءات التي سينهض بها الدفاع بعد صدور الحكم؟

ـ سنقوم بتقديم التماس للحاكم العسكري لاعادة النظر في الحكم.

* وهل تتوقع ان تجد استجابة؟

ـ ربما نتمكن من تعديل العقوبة أو الغائها خاصة بعد هدوء الاوضاع الى جانب ان هذه العملية تجرى بعيدا عن الضجة الاعلامية وتعتمد بشكل اساسي على تقديم مذكرة لشرح الملابسات والظروف وبيان اوجه القصور في الحكم.

* ومتى ستقوم بهذه الخطوة الاجرائية؟

ـ بمجرد ان تودع المحكمة اسباب الحكم حتى نتبين الاسباب التي استندت اليها في تغليظ العقوبة.

* اخيرا هل هناك جديد في ما يتعلق بالبلاغ المقدم من جانبكم للنائب العام المصري ووزير الداخلية بشأن تورط السفارة الالمانية في اختطاف ابناء المتهم؟

ـ ليس هناك جديد حتى الآن، فلم يجر بعد فتح باب التحقيقات في الموضوع، ونأمل ان يتم ذلك سريعا، ولكن منذ ايام قليلة قام وفد من السفارة الالمانية بالقاهرة بزيارة المتهم في محبسه وحاولوا ابرام صفقة معه باءت بالفشل اذ طالبوه بالتنازل عن البلاغ المقدم ضدهم مقابل وعد بإعادة طفليه اليه، وقد احال ابراهيم الامر الي واجلنا لاننا لا نثق في الالمان.