وزير داخلية اليمن: عناصر من قبيلة جهم وراء اختطاف الدبلوماسي الألماني

TT

قال وزير الداخلية اليمني ان جهود الاجهزة الامنية متواصلة في سبيل الافراج عن الملحق التجاري في السفارة الالمانية بصنعاء والذي تعرض للاختطاف قبل ثلاثة اسابيع في احد الشوارع بالعاصمة اليمنية. وقال الدكتور رشاد العليمي «ان عناصر من قبيلة جهم في مديرية صرواح في محافظة مأرب الواقعة على بعد نحو 180 كيلومترا شرق صنعاء هي التي تقف وراء عملية اختطاف الدبلوماسي الالماني رايز بيرنز وان الرهينة المذكور موجود في الوقت الحالي في صرواح وان الخاطفين يطالبون بالحصول على مبلغ مالي لقاء اطلاق سراحه. بيد ان وزير الداخلية لم يحدد حجم هذه الفدية الا ان مصادر كانت قد حددت في وقت سابق الفدية المطلوبة بخمسة ملايين ريال وهو ما يعادل ثلاثين الف دولار اميركي.

وقالت صحيفة «26 سبتمبر» الصادرة عن وزارة الدفاع امس ان وزير الداخلية الدكتور العليمي قد وجه رسالة الى محافظ مأرب العميد ناجي الصوفي طلب منه الزام مشايخ منطقة صرواح ان يتحملوا المسؤولية من اجل الافراج الفوري عن الدبلوماسي الالماني وبشتى الوسائل التي يراها المحافظ مناسبة في هذا الامر. وحمل الوزير العليمي القبائل في هذه المديرية المسؤولية في ما قد يترتب على الاستمرار في عملية الاختطاف. وفي نفس السياق نفت المصادر المطلعة ما تردد عن قيام السفيرة الالمانية السابقة لدى اليمن هيلغا شتراخيفيتش باجراء مفاوضات مع الخاطفين في سبيل اطلاق سراح الدبلوماسي الالماني، مشيرة الى ان السفيرة الالمانية السابقة جاءت الى اليمن بهدف الوقوف عن كثب في ما يتعلق بالجهود المبذولة من قبل السلطات للافراج عن مواطنها الدبلوماسي الذي يبلغ نحو 60 عاما، فيما اجلت المسؤولة في وزارة الخارجىة الالمانية عودتها الى بلادها والتي كان من المقرر ان تتم الاربعاء الماضي على امل ان تنتهي محنة الدبلوماسي الالماني في اقرب وقت ممكن.

يذكر ان السلطات الامنية اليمنية كثفت نشاطها في الايام الماضية لمعرفة المكان الذي يوجد فيه الدبلوماسي الالماني حيث تأكد من خلال المعلومات الامنية وتأكيدات وزير الداخلية وجوده في مديرية صرواح. فيما كانت المصادر الامنية قد اوضحت انها امهلت الخاطفين فترة محددة لاطلاق سراح الدبلوماسي الالماني بيد ان السلطات لم تشر الى الاجراءات التي يمكن ان تتخذها في حالة اخفاق المساعي السلمية لاطلاق سراحه.