مستوطنون يحولون مسجدا إلى كنيس قرب جنين

TT

ينهي المستوطنون في مستوطنة شنئور قرب جنين، أعمال الهدم والترميم في مسجد خربة شنير المهجورة، لتحويله الى كنيس يهودي. وقد أعلنوا انهم سيفتحونه قريباً، وبافتتاحه سيبدأون مشروع اعادة اليهود الى المستوطنة.

والمسجد المذكور يقوم شمال قرية سيلة الظهر، في منطقة كانت عبارة عن محطة شرطة في زمن الحكم العثماني. وخلال عشرات السنين عبر عدة حالات، مرة يسكن ومرة يهجر. وفي سنة 1984، قرر وزير الاسكان الاسرائيلي ارييل شارون (رئيس الحكومة اليوم) تحويل المكان الى بيت للفنون. وجلب اليه ثلاثين فناناً مع عائلاتهم للعيش والعمل، مقابل مبلغ رمزي لا يزيد عن بضع مئات من الدولارات، ووفر لهم مباني مؤقتة وحماية ومدهم بالماء والكهرباء وكل شروط الحياة والرفاه.

لكن أحداث الانتفاضة الأخيرة، بما في ذلك قذف المستوطنة بالحجارة واطلاق الرصاص عليها في بعض الأحيان، جعل جميع الفنانين يهجرونها حتى خلت تماماً من السكان. واحتلها الجيش، حتى لا يعود اليها الفلسطينيون، ثم جاء اليها 15 شاباً من تلاميذ المدارس الدينية واستوطنوا فيها بهدوء ومن دون ضجيج وبدأوا في تحويل المسجد الى كنيس، بتحطيم مئذنته ومحرابه، والقيام بعدة أعمال ترميم ودهان وتبليط وتسييج.

وفي سياق المستوطنين، شكا قادة المستوطنات جنوب قطاع غزة من ان سلطة البث الاسرائيلية اوقفت بث فيلم دعائي حول مستوطناتهم يدعو اليهود الى القدوم والاستيطان فيها بشروط دفع سهلة ومغرية. وقالوا ان سلطة البث، بقرارها منع بث الدعايات، انما تحكم على المستوطنين بالاعدام «فهي لا تريد ان تأخذ على عاتقها مسؤولية، وبذلك تبث رسالة للناس تقول فيها ان وضع المستوطنات في الجنوب في خطر، فلا تأتوا اليها».