الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يعقد الأربعاء المقبل لمناقشة مواجهة التصعيد الإسرائيلي

TT

أعلن امس أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المقبل، والذي ستتحدد فيه الخطوات السياسية العربية في المرحلة المقبلة، لمواجهة التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والمتمثل في الاستيلاء على بيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية بالقدس وتوغل القوات الاسرائيلية في المدن والقرى الخاضعة للسلطة الوطنية.

ويأتي الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تقدم به رسمياً في الاجتماع الرباعي الذي عقد مساء اول من أمس بمقر الجامعة العربية في القاهرة وضمه مع كل من احمد ماهر وزير خارجية مصر وعبد الاله الخطيب وزير الخارجية الاردني وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية. وبدأ موسى بالفعل في توجيه دعوات رسمية لوزراء الخارجية العرب لحضور الاجتماع وسيتم تحديد جدول الأعمال من خلال الاتصالات وعبر الوسائل الدبلوماسية في الأيام القليلة المقبلة.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» ان هذا الاجتماع جاء بديلاً لطلب عاجل تقدمت به فلسطين قبل يومين لعقد اجتماع للجنة المتابعة والتحرك العربية المنبثقة عن قمة عمان الأخيرة إلا أن بعض الدول غير الأعضاء في لجنة المتابعة احتجت على الطلب الفلسطيني من منطلق أن اللجنة أصبحت تقوم بدور مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وأضافت المصادر أن الاحتجاجات ظهرت بوضوح في الاجتماع غير الرسمي «التشاوري» الذي عقده المندوبون الدائمون بالجامعة يوم الاثنين الماضي برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة السفير سعيد كمال، مشيرة إلى أن الجامعة حرصت على أن يكون هذا الاجتماع غير رسمي حتى تطرح كل دولة رؤيتها دون خوف من تسجيل موقف رسمي عليها ازاء القضايا والمقترحات المطروحة بشأنها.

ويعد الاتفاق على عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب هو أبرز نتائج الاجتماع الرباعي بالاضافة إلى الاتفاق على خطوط عامة تتعلق بالموقف العربي الرافض للممارسات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. وكذلك بعض المقترحات التي سيتم طرحها على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية، وخلال الاتصالات التي سيجريها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى معهم قبل الاجتماع، ومن بينها اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب عقد اجتماع لها تحت بند «الاتحاد من أجل السلام».

وكان الاجتماع الرباعي قد استغرق ساعة ونصف الساعة من المناقشات، وعقد بعده وزيرا خارجية مصر والأردن والأمين العام للجامعة العربية مؤتمراً صحافياً أعلنوا فيه الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية دون أن يعلنوا موعده.

وفيما قال وزير خارجية الأردن عبد الاله الخطيب أن اسرائيل تضع كثيراً من الصعاب أمام السلام أوضح أن الاجتماع شهد مشاورات حول عدد من البدائل لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية تؤكد أن العرب مصممون على تنفيذ توصيات تقرير لجنة ميتشل تمهيداً لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأكد موسى أن الاجراءات الاسرائيلية لا تلغي قرارات الأمم المتحدة تجاه القدس أو الاتفاقيات الدولية، ومن ثم يظل مصير القدس معلقاً ومحكوماً بقرارات مجلس الأمن.

وقال ان الاجتماع الأول الذي عقد على مستوى وزراء الاعلام تم فيه الاتفاق على ثلاث خطط عاجلة وأخرى متوسطة وقصيرة المدى، بينما شهد الاجتماع الثاني «الرباعي» تقييماً للموقف لاتخاذ اجراءات تناسب طبيعة المرحلة.

يذكر أن الاجتماع العادي لوزراء الخارجية العرب تقرر عقده في 9 سبتمبر (ايلول) المقبل بمقر الجامعة في القاهرة.