اوقفت الاجهزة الامنية في لبنان مراسل محطة «ام. بي. سي» في بيروت انطوان باسيل وباشرت التحقيق معه بناء لاستنابة قضائىة.
وكشف المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم لـ «الشرق الاوسط» انه اعطى استنابة للاجهزة الامنية لاحضار باسيل والتحقيق معه في شأن شبهات توافرت عن علاقته بالمستشار السياسي لقائد «القوات اللبنانية» المحظورة الدكتور توفيق الهندي المحتجز منذ عشرة ايام في وزارة الدفاع في موضوع اتصاله بمسؤول اسرائيلي في باريس.
واوضح عضوم ان باسيل اصبح محتجزاً على ذمة التحقيق الى حين جلاء الملابسات وتوضيح المعلومات المتوافرة عن علاقته بالهندي والاتصال بالاسرائيليين، وان القرار باطلاق سراحه او احالته امام القضاء هو رهن بنتائج التحقيق.
وعلى خلفية توقيف باسيل صدر امس عن نقابة المحررين البيان الآتي: «اتصلت صباح اليوم (امس) زوجة الزميل انطوان باسيل مراسل محطة «ام. بي. سي» التي تبث من لندن بنقيب المحررين ملحم كرم، وابلغته ان ثلاثة اشخاص يلبسون الثياب المدنية تصدوا لزوجها في بلونة (قضاء كسروان) واقتادوه بسيارة «هوندا» حمراء داكنة الى مكان مجهول. فاتصل النقيب كرم بمدعي عام التمييز القاضي عدنان عضوم وبمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود وبمدير المخابرات العميد ريمون عازار الذي اخبره ان الزميل مطلوب من المخابرات للتحقيق معه ولسؤاله عن امور دقيقة».
وقد طلب النقيب كرم اطلاق باسيل قائلاً انه كان في عمله المهني بعيداً عن الشبهات وعن المسلك غير الوطني وكذلك المؤسسة التي يعمل فيها اي الـ «ام. بي. سي». وطلب ان يتم التحقيق معه في اطار القانون. ودعا الى اجتماع استثنائي ظهر اليوم في دار النقابة في حضور محامي النقابة انطوان الحويس وعدد من رجال القانون.
وقال كرم: «نحن لا نطالب بأن نكون فوق القانون، كما اننا نأبى ان يجري اي تجاوز تكون الكلمة وابناؤها من ضحاياه».