مشاهد حية على الإنترنت تعرض عمليات الذبح والاغتصاب في البوسنة

TT

تعرض على شبكة الانترنت اعلانات عن وجود اشرطة فيديو وافلام على اقراص مدمجة (سي.دي) تحتوي على مشاهد حية عن عمليات الاغتصاب والمذابح التي تعرض لها المسلمون البوشناق في البوسنة والهرسك بشكل مباشر. ويبلغ سعر الشريط من المجموعة المرقمة التي اطلق عليها اسم «ذبح المسلمين» قرابة خمسة دولارات.

ومن جملة المعلن عنه صور فوتوغرافية عن القتل والاعتقال والاغتصاب.

وعند فتح الموقع يشاهد المرء فظائع لا يمكن ان يتصورها العقل، مثل مشاهدة اشخاص يذبحون بسكاكين حادة والدماء تسيل من اعناقهم، وعمليات اغتصاب وقعت بين 1992 و1995. ويقول بعض البوسنيين الذين تمكنوا من دخول الموقع انهم لا يستطيعون ان يشاهدوا ذلك مرة اخرى، وآخرون لم يستطيعوا مواصلة النظر لتلك المشاهد. الا ان اطفالهم تمكنوا من دخول الموقع الذي يعرض مشاهد مروعة من الحرب البوسنية صاروا من اكثر الراغبين في مشاهدة كيف كان يذبح الاحياء بدم بارد.

تلك الاشرطة المعلن عنها تروي حقيقة ذبح مائة الف نسمة. ويروج اصحاب مشروع اشرطة المذابح لسلعتهم تلك في الدول الاوروبية وخاصة في المانيا والنمسا. وتقول المصادر انهم يجنون ارباحا طائلة من وراء ذلك. وكانت اشرطة الاغتصاب التي بيعت بكميات كبيرة وجنيت من ورائها مبالغ هائلة في هولندا، قبل سحبها من قبل الشرطة من الاسواق، وراء تكرار التجربة ونشر المشروع الجديد، الذي يشمل الى جانب الاغتصاب، مشاهد القتل والذبح الجماعي، في مشاهد حية تقشعر منها الجلود.

بعض الناجين من المذابح ولا سيما من سريبرينتسا يقولون ان التصوير قام به الهواة من الصرب من الذين لم يكونوا يتخيلون ان ما قاموا به سيكون اكبر اسرارهم واكبر مخاوفهم على الاطلاق. ومن بين الاماكن التي تصور الاشرطة المذابح التي حصلت فيها منطقة زفورنيك، وتعرض الاشرطة عملية ذبح 900 بوشناقي بالسكاكين، وتشاهد الدماء تسيل وتسمع صيحات الضحايا الصاخبة، ومن الاماكن التي صورت فيها مشاهد حية من المذابح منطقة بريدور بالغرب البوسني ومنطقة براتوناتس القريبة من سريبرينتسا، ومنطقة كليوتش باقليم بيهاتش.

ويتساءل بعض البوشناق عن صمت محكمة جرائم الحرب عن الاشرطة المذكورة وعدم الاستشهاد بها اثناء محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في تلك المناطق. ويستبعد مراقبون ان تكون محكمة جرائم الحرب على غير دراية بوجود هذه الاشرطة.