«حزب الله» يدعو إلى التصدي لأي اختراق إسرائيلي للوضع اللبناني

TT

دعا «حزب الله» اللبناني جميع المسؤولين والقوى الى «ضرورة مواجهة التحديات الصهيونية بالموقف الواحد» والى «التصدي لأي اختراق صهيوني مهما كان حجمه واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنعه من التفشي من جديد في الجسم اللبناني».

اصدر «حزب الله» امس بياناً هو الاول له بعد التطورات السياسية والامنية التي شهدها الوضع اللبناني اخيراً، وجاء فيه: «اتخذت الاحداث المحلية في الآونة الاخيرة ابعاداً مقلقة مع المعلومات المتداولة عن عودة اليد الصهيونية للتحرك في الارض اللبنانية من خلال محاولات العدو ايجاد مرتكزات او اشاعة مناخات متوترة تربك الامن وتضر بالسلم الاهلي وتسمح للصهاينة بالتلاعب مجدداً بمصائر بعض اللبنانيين، بعدما قطعت اليد الصهيونية بفعل الانتصار التاريخي للمقاومة وتحرير لبنان من الاحتلال وعملائه».

واضاف البيان: «لقد عانى اللبنانيون عموماً والفئات والجهات التي راهنت على العدو خصوصاً من ويلات التدخلات الصهيونية التي جرت الدمار والخراب والقتل من دون ان تحقق للمراهنين اهدافهم، لان العامل الصهيوني لا يمكن ان يشكل الا خياراً انتحارياً بكل المعاني والمقاييس. وتجارب الماضي اثبتت عقم المراهنة عليه، فضلاً عن كونه يمثل خيانة وطنية، حتى بالمقياس الصهيوني نفسه. وها نحن نرى المصير الذي آل اليه العملاء المنبوذون من اسيادهم الصهاينة والموصومون بالذل والعار والخيانة. وهذا بحد ذاته يجب ان يعتبر رادعاً لمن تسول له نفسه الارتهان في احضان العدو، فلا يجد من يغطي عمالته وخيانته. وفي هذا السياق فان خطاب بعض المسؤولين السياسيين والروحيين خصوصاً منذ الانتصار والى الآن، سواء بالدفاع عن العملاء وتبرير العمالة للعدو او بالدعوة لارسال الجيش الى الجنوب خدمة للأمن الصهيوني، قد اوجد مؤثرات سياسية ونفسية شكلت حافزاً ودافعاً للمراهنة على العدو».

وختم البيان بالتأكيد على «ضرورة التصدي لاي اختراق صهيوني مهما كان حجمه واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنعه من التفشي من جديد في جسم اللبناني».