عون: لبنان يُحكم باسم الديمقراطية لكن بذهنية متخلفة قرنين من الزمن

TT

اعتبر القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون «ان اللبنانيين بدأوا يعيشون واقعاً انقلابياً اعتباراً من 7 اغسطس (آب) الجاري «عندما تجاوز بعض السلطة مع بعض من العسكر جمع السلطات السياسية والعسكرية وقاموا باعتقال المعارضين الفعليين لهم ظنا منهم ان بامكانهم اسكات هؤلاء من خلال زجهم في سجونهم التي يحولونها قبوراً للاحياء»: وقال : «ان لبنان اليوم يحكم باسم الديمقراطية ولكن بذهنية متخلفة قرنين من الزمن على الاقل عن الفكر الديمقراطي». واضاف: «بالامس انهى مجلس النواب دوره كغطاء شكلي واعترف بالانقلاب كما استسلم رئيس الحكومة واعلن عجزه عن المقاومة تحت ستار تجنب الانقسام».

وافاد عون، في تصريح ادلى به امس من مقر اقامته في العاصمة الفرنسية: «لقد تابعنا بدقة جميع المواقف السياسية التي تلت هذه الموجة من الاجراءات الانقلابية على الدستور والقوانين، والسلطات المسؤولة عن تطبيقها، ولاحظنا انهم ادركوا المعنى الحقيقي لهذه العملية، وحذروا من وصول معسكري النظام الى مراكز الحكم، وبالمناسبة نذكرهم بأنهم ادركوا متأخرين جداً هذه الحقيقة بعدما اكلت جذورهم، والوضع السلطوي في لبنان هو في خانة العسكرة منذ امد طويل وتعود بدايته الى الانقلاب الاول الذي تم في الثالث عشر من اكتوبر (تشرين الاول) عام 1990 وبالاجتياح السوري (للمنطقة التي كان يسيطر عليها عون) وايضاً بغطاء من بعض السلطة وبعض العسكر». واعتبر انه «منذ ذلك الحين ماتت الديمقراطية وبدأ الانقلاب...».

وسجل عون انه: «بالامس، وبتاريخ الثالث عشر من اغسطس انهى مجلس النواب دوره كغطاء شكلي واعترف بالانقلاب، كما استسلم رئيس الحكومة وأعلن عجزه عن المقاومة تحت ستار تجنب الانقسام، والانقسام قائم وهو لن يغطي شيئاً ولكنه سيستمر في البقاء لدواع لا نقدرها، كما لا نقتنع بتبريرها وبوجودها، فالجنون الانقلابي لا يقابل بالخضوع واعطاء الغطاء له».

وتطرق عون الى اللقاء الرئاسي الذي جمع الرؤساء اميل لحود ونبيه بري ورفيق الحريري اول من امس، فاعتبر «ان اجتماع الرؤساء حول ملذات الطاولة لن يشبع الشعب اللبناني» وان الرؤساء الثلاثة « يختلفون على الشكل وليس على الاساس، يختلفون بمن له حق الوجاهة والاولية في تنفيذ العمليات المصدرة الى الحكم من الباب العالي».