أمير انتظام ينقل إلى المستشفى وتعزز الآمال باطلاق سراحه

TT

هل حان وقت اطلاق سراح اقدم السجناء الايرانيين؟

تزايدت الامال بذلك امس عندما نقل عباس امير انتظام، من سجن ذي حراسة مشددة الى مستشفى للعلاج من مشاكل في البروستات.

وقال محامي امير انتظام، المحامي محمد علي سفري للمراسلين امس، ان موكله (71 عاما) ربما تجري له عملية ويسمح له بعد ذلك بالعودة الى منزله لتمضية فترة نقاهة غير محددة.

كان امير انتظام الذي يطلق عليه اصدقاؤه اسم نيلسون مانديلا الايراني، نائبا لرئيس الوزراء في اول حكومة ثورية تشكلت بعد اطاحة نظام الشاه عام 1979. وعندما قدم مهدي بازركان، رئيس تلك الحكومة استقالته بعد استيلاء المتطرفين الايرانيين على السفارة الاميركية، عين انتظام سفيرا في السويد.

ويزعم ان انتظام عقد عدة لقاءات مع مسؤولين اميركيين لمناقشة قضية 53 رهينة اميركية كانوا محتجزين في طهران وقتها. وقد وجهت الى امير انتظام تهمة التعاون مع جهاز المخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه) واستدعي من قبل وزير الخارجية حينها صادق قطب زادة. ومع ان اصدقاءه نصحوه بعدم العودة، الا انه عاد واعتقل مباشرة. وقد ظل معتقلا منذ ذلك الوقت من دون محاكمة حقيقية. قطب زادة نفسه اعدم بعد سنتين لاتهامه بالعمل لصالح السي اي ايه.

في عام 1997 نجح الرئيس خاتمي في اطلاق سراح امير انتظام، ربما بشرط التزامه الصمت حتى نهاية حياته. ولكن امير انتظام وجه انتقادات للنظام القضائي في الجمهورية الاسلامية، واجرى مقابلات وصف فيها ما سماه «الظروف القاسية في سجن ايفين» فاعتقل من جديد وأودع الحبس الانفرادي لعدة شهور.

تقول مصادر ان الرئيس خاتمي يحاول من جديد اطلاق سراح انتظام للاعتبارات الانسانية، ولكن ليس واضحا ما اذا كان نائب رئيس الوزراء الاسبق قد وافق على الذهاب الى منزله والتزام الصمت!