ماهر: بحثت مع ساترفيلد طرح الوضع في الأراضي الفلسطينية على مجلس الأمن

TT

قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر انه سيرأس وفد بلاده إلى مؤتمر ديربان بجنوب أفريقيا والذي يناقش قضية العنصرية، والمتوقع أن تشهد جلساته جدلاً عنيفاً حول موقف الدول العربية والأفريقية من قضايا الصهيونية ومساواتها بالعنصرية والعبودية.

وقال ماهر أمس في تصريحات صحافية انه ناقش مع مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد امس الوضع في المنطقة، وأهمية أن تتطلع الولايات المتحدة بدور أنشط في أن تجعل الحكومة الاسرائيلية تتوقف عن الممارسات والتهديدات وتدخل في عملية تنفيذ توصيات ميتشل، وصولاً إلى المفاوضات. وأضاف أن ساترفيلد تحدث عن اتصالاته مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال ان الوفد المصري بالولايات المتحدة برئاسة د. أسامة الباز بدأ اتصالات تمهيدية مع نائب مستشارة الأمن القومي وسيلتقي مع وزير الخارجية ومع مستشارة الأمن القومي، كما أجرى الباز اتصالات مع عدد من أعضاء الكونغرس الموجودين في واشنطن.

وأضاف ماهر أنه تم بحث التحرك العربي مع ساترفيلد من أجل مواجهة الوضع الحالي واثارة الموضوعات الخاصة بالوضع الحالي في مجلس الأمن، وقد فهمت منه أن الولايات المتحدة لا تعارض طرح الموضوع على مجلس الأمن.

وقال ماهر انه بحث مع موراتينوس اتصالاته مع الأطراف المعنية. ومن الواضح أنه يشاركنا القلق بالنسبة لما يحدث في المنطقة وضرورة سرعة ارسال المراقبين حتى يمكن اعادة الهدوء إلى المنطقة.

وقال انه التقى أيضاً وزير الاعلام السوداني، وهو صديق قديم، «وكنا معاً سفراء في واشنطن وبحثنا الأوضاع في السودان وكيفية التحرك لتفعيل المبادرة المشتركة وقد شرح لي موقف الحكومة السودانية وتعاونها مع المبادرة واتفقنا على استمرار الاتصالات. وقد يزور وزير خارجية السودان مصر في طريقه إلى بوركينا فاسو حيث سيعقد اجتماعا لمنظمة «س ص» أي الساحل والصحراء».

وحول وجود غضب داخل اجتماع أمس في الجامعة العربية، قال ماهر انه لم يلمس أي مشاعر غضب ولكنه كان غضبا لدى الصحافيين فقط وقد كان اجتماعا مفيدا ومهما جداً وبحثت فيه مسائل كثيرة جداً وانتهى الأمر إلى أنه من المهم أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً، الأسبوع القادم، وما زالت هناك اتصالات بشأن موعد عقده والغضب لن يحل أي شيء.

وحول اطار التحرك العربي في مجلس الأمن وهل سيكون لطلب حماية دولية أم مراقبين دوليين أم ادانة دولية، قال ماهر ان الموقف خطير، وهي خطورة لها جوانب كثيرة جداً وبها مسائل متعلقة بممارسات وهناك أحداث تمت وأحداث يجب العمل على ألا تحدث، وما سيطرح على مجلس الأمن سيكون الموضوع برمته، وهو طلب تقدم به المندوبون الدائمون ولننتظر لنرى ما سيفعله وزراء الخارجية. وقد طلب المندوبون العرب والمؤتمر الاسلامي وعدم الانحياز عقد مجلس الأمن وسنرى ما سيحدث لدى انعقاده.

وحول ما إذا كان اجتماع وزراء الخارجية العرب هو تمهيد لعقد قمة، قال ماهر انه لم يتم بحث ذلك، واجتماع أول من أمس في الجامعة العربية كان اجتماعاً تشاورياً وتقرر قبول طلب الرئيس ياسر عرفات أن ينعقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب، وتقدمت فلسطين بمذكرة رسمية وعممت الجامعة العربية هذا الطلب، وكان ردنا الموافقة واعتقد أن دولا عربية كثيرة سترد بالموافقة وبذلك يمكن أن نعقد الاجتماع، الأسبوع القادم، وهناك موعد يوم (الأربعاء) ولكن يبدو لي أن هناك بعض الدول لا يناسبها هذا الموعد وسيخضع الأمر للاتصالات وستحدد الأمانة العامة الموعد طبقاً للردود التي تصلها من الدول العربية وقد وافقت مصر على موعد يوم (الأربعاء).

وحول المقترحات لعقد مؤتمر مدريد 2، قال ماهر انه هناك من يطلب ذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لمدريد 1 وسيصادف ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) القادم فدعونا نعمل حتى شهر أكتوبر ونرى ما سنفعله وقتها.

وبالنسبة لاتصال وزير خارجية ايران كمال خرازي بنظيره المصري، قال ماهر انه تم بحث الوضع في الشرق الأوسط وقد أوضحت له موقف مصر. كما تحدث خرازي عن مؤتمر ديربان وأوضحت له موقف مصر منه.