لاجئون سياسيون عرب ينظمون ندوة في لندن

TT

قال لاجئ سياسي مغربي انه مصر على المضي في حملة من اجل استرجاع حقوق المساجين السياسيين في بلاده. وقال علي بوريكات ساعي البريد الخاص للملك الراحل محمد الخامس، الذي يقول انه اشهر سجين سياسي مغربي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» قبل ان يغادر لندن امس في طريقه الى جنيف، ومنها الى ولاية تكساس الاميركية حيث يقيم: «انه احد الناجين من سجن تزمامارت المغربي الشهير».

واضاف انه قضى في هذا السجن نحو 18 عاما بدون تهمة وبدون محاكمة. وادعى انه يعرف الكثير عن تفاصيل اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة من قبل عملاء المخابرات الفرنسية خلال وجوده في سجن بالرباط». وذكر بوريكات الذي يحمل الجنسية الفرنسية والحاصل على اللجوء السياسي في اميركا، ان زيارته لعدد من العواصم الاوروبية خلال الايام المقبلة تأتي ضمن بحثه عن هيئات حقوقية مهتمة بقضية المعارض المغربي بن بركة التي يجري اثارتها في الاعلام بشكل مكثف. وزعم انه التقى في السجون المغربية ثلاثة من العملاء الفرنسيين الذين شاركوا في عملية اختطاف المعارض المغربي بن بركة. واضاف انه عرف من عملاء اجهزة المخابرات الفرنسية في ليالي السجن الطويلة الكثير عن عملية خطف بن بركة. وكان بوريكات قد شارك في ندوة عن حقوق الانسان في شمال افريقيا وسط لندن، نظمها «المرصد الاسلامي»، وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم بقضايا الاصوليين بقاعة بورشستر هول، اول من امس، تحدث فيها عن فترة اعتقاله داخل السجون المغربية مع اثنين من اشقائه، منذ عام 1973، بعدما عرف ان العقيد احمد الدليمي مدير الامن العام، يخطط للانقلاب على حكم الملك الراحل الملك الحسن الثاني، فذهب اليه واخبره، بما يعرف عن المحاولة الفاشلة. وانتقد بوريكات امس الحكومة الفرنسية التي يحمل جنسيتها، لانها لم تقدم له اي نوع من الدعم. واشار الى ان الضغوط التي مورست عليه في فرنسا، دفعته الى طلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. وقرئت في الندوة كلمات لعبد القادر يحيى ممثل حركة الشبيبة الإسلامية المغربية ويوسف الأبيض بن قاسم (إسلامي مغربي مقيم في بلجيكا) وشخصيات تونسية وشكري مجولي (إسلامي) وممثلين عن أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، ومنهم قمر الدين خربان. والقى ياسر السري مدير المرصد الاسلامي، وهو طالب للجوء السياسي في لندن، وصادر ضده حكمان غيابيان بالاعدام والسجن المؤبد في القاهرة، كلمة باسم العقيد د. محمد الغنام المدير السابق لإدارة البحوث القانونية بوزارة الداخلية المصرية، والاخير طالب للجوء السياسي في سويسرا، هاجم فيه وزارة الداخلية المصرية وتحدث عن «محسوبية» وتورط ضباط في قضايا تعذيب.