الناتو يرسل طلائع قواته إلى مقدونيا وترايكوفسكي يدعو البرلمان لمنح الألبان حقوقا دستورية

TT

قال حلف شمال الأطلسي انه يراقب مدى تماسك اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة المقدونية والمقاتلين الألبان للتأكد من الوضع الأمني قبل المضي قدما في نشر قواته هناك. ومن المقرر أن تقدم قوة قوامها 400 جندي معظمهم من البريطانيين إلى مقدونيا هي طليعة قوات الحلف البالغ عددها 3500 جندي للإشراف على نزع أسلحة المقاتلين الألبان، وفق إتفاق بين الأطراف المتنازعة لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة اشهر.

وكان الحلف قد أوضح أنه سيسحب قواته في حالة ظهور مشاكل مرة أخرى. ورغم وقوع أحداث عنف متفرقة فلا يزال وقف إطلاق النار متماسكا. وستكون مهمة قوات الحلف تجميع أسلحة مقاتلي جيش التحرير الوطني، أهم الجماعات المسلحة الالبانية، وتدمير تلك الأسلحة.

وقال قائد قوات الحلف في مقدونيا الجنرال الدنماركي جونار لانج إن المقاتلين الألبان لن يتعين عليهم تسليم أسلحتهم فقط بل عليهم أن يحلوا ميليشياتهم. وعرضت الحكومة المقدونية رسميا مساء اول من امس عفوا عن المقاتلين إذا وفوا بعهودهم بالتخلي عن أسلحتهم، وهو ما أكده بيان صدر عن مكتب الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي. واشار الجنرال لانج الى ان جنود الحلف لن يتوجهوا إلى مقدونيا لفرض السلام، بل للتأكد من احترامه من قبل جميع الأطراف. واوضح ان المقاتلين الالبان سيجمعون أسلحتهم في مكان محدد، ثم ستنقل إلى مكان آخر خارج مقدونيا لتدميرها.

ومن المتوقع أن تستمر العملية نحو 30 يوما، ولكن المراقبين يشيرون إلى إمكانية تمديدها إذا رغب الناتو في ممارسة دور فعال في الحفاظ على السلام في المنطقة.

وتقدم الرئيس المقدوني بطلب رسمي الى البرلمان لعقد جلسة لمناقشة إجراء تعديلات على الدستور لتعزيز حقوق الأقلية الألبانية عملا بالاتفاق المبرم بين الجانبين. إلا أن رئيس البرلمان ستونيان اندوف حذر من عدم إمكانية عقد جلسة برلمانية قبيل تجميع أسلحة نحو ثلث المقاتلين الألبان البالغ عددهم ألفي مقاتل.

وعلى الرغم من اتفاق السلام فقد وردت أنباء عن وقوع اشتباكات متفرقة على نطاق محدود شمال مدينة تيتوفو امس.