بلغراد: حلفاء كوشتونيتسا يتهمونه باتباع أساليب ميلوشيفيتش

TT

كشفت صحيفة «ندلني تلجراف» الصربية امس عن ان الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا شكل جهاز مخابرات يعمل تحت امرته مباشرة، وسلم ادارته للعقيد مومير جابريلوفيتش، الذي اغتيل عقب لقائه بكوشتونيتسا مباشرة الاسبوع الماضي. واشارت الى ان مصادر امنية يوغوسلافية توقعت ان حادث الاغتيال جاء في اطار الصراع بين الرئيس اليوغوسلافي ورئيس الوزراء الصربي زوران جنجيتش.

لكن الكسندر تيانيتش مدير مكتب كوشتونيتسا نفى ما قالته الصحف الصربية من ان اغتيال العقيد جابريلوفيتش كان بسبب تقديمه معلومات خطيرة للرئيس كما قالت الصحف الصربية، وهي معلومات تتعلق بعلاقة جنجيتش وعدد من وزرائه بعصابات المافيا الصربية المعروفة بنفوذها السياسي الواسع، واضاف ان اغتيال جابريلوفيتش تم لان الرئيس عينه مسؤولا عن اجهزة الامن الاتحادية.

وتصريحات مدير مكتب الرئيس اليوغوسلافي تدل على مدى عمق الخلافات داخل التحالف الحاكم في صربيا، وعلى ان فترة شهر العسل بين احزابه قد انتهت.

وجاء الرد سريعا من قيادة الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه جنجيتش بأن هذه الاتهامات الصادرة عن كوشتونيتسا لن يسكت عنها الحزب، ويطالب باجراء تحقيقات سريعة للكشف عن حقيقة الاتهامات ومن يقف وراء الاغتيالات.

واتهمت قيادة الحزب الرئيس اليوغوسلافي بانه اصبح في حالة عصبية شديدة فقد فيها السيطرة على نفسه، وجعلته يوجه الاتهامات العشوائية الى كل من يعتبرهم منافسين له او شركاء في السلطة، بسبب تخوفه من انفصال الجبل الأسود عن صربيا، وحينها ينتهي الاتحاد اليوغوسلافي وتضيع معه وظيفة «الرئيس اليوغوسلافي».

واشار الحزب الديمقراطي الى ان كوشتونيتسا يسعى لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في صربيا، قبل انفصال الجبل الأسود، والسيطرة على الحكم في صربيا من جديد، بنفس الاسلوب الذي اتبعه سلفه سلوبودان ميلوشيفيتش.