بريتوريا ـ رويترز: نظم محتجون من جنوب افريقيا مظاهرة خارج مقر السفارة الاميركية في بريتوريا امس للتنديد برفض واشنطن وصف اسرائيل بانها دولة عنصرية في مؤتمر تنظمه الامم المتحدة لمناهضة العنصرية. ويواجه المؤتمر الذي يبدأ في دربان في 31 اغسطس (اب) الجاري، احتمال مقاطعة الولايات المتحدة بسبب محاولات من جانب الدول العربية لتبني قرار في المؤتمر مناهض لاسرائيل.
وسلم نحو ثلاثة الاف من المحتجين مذكرة للسفارة تحث اميركا على مواجهة «العنصرية الصهيونية». وابلغ بليد نزيماندي سكرتير عام الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا المحتجين «نستطيع ان نرى الى اي جانب من جوانب الجدل حول العنصرية يقفون... هذا البلد ـ الولايات المتحدة ـ ما زال مليئا بالعنصرية». وعقد متحدث بعد اخر مقارنات بين جنوب افريقيا تحت حكم نظام الفصل العنصري واسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين.
وحمل متظاهرون لافتات مؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت لافتات اخرى «اوقفوا اسرائيل العنصرية» و«الابتزاز الاميركي لن يجدي». وهاجم المحتجون بعنف تواطؤ اميركا في ما تقوم به اسرائيل من «عنصرية واحتلال وارهاب دولة واخضاع بالعنف وحصار اقتصادي ظالم» ضد الفلسطينيين.
وندد المتظاهرون ايضا بالاعتراضات الاميركية على دفع تعويضات لضحايا العبودية والاستعمار. وقالت المذكرة «الصهيونية العنصرية والتعويضات لضحايا العبودية والاستعمار لا بد ان تكون على جدول اعمال المؤتمر الدولي».
وتقاوم الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية، تحركات قادتها اساسا دول افريقية، لدفع الوفود المشاركة في المؤتمر للضغط من اجل دفع تعويضات عن قرون من العبودية.
وقالت المذكرة «عندما كان الجدل يدور حول قضية دفع تعويضات لضحايا النازية كانت الولايات المتحدة مؤيدة بحماس... هناك دليل واضح على ازدواجية المعايير».
وفي حالة مشاركتها لم تتخذ الولايات المتحدة حتى الان قرارا بشأن مستوى الوفد الذي سيمثلها في المؤتمر، الذي تريد الامم المتحدة ان يكون علامة فاصلة في الحرب ضد العنصرية وكراهية الاجانب.