... والسلطة الفلسطينية ترفض دعوات الفصل وتعتبره محاولة لتحويل الضفة إلى سجن

TT

اكدت السلطة الفلسطينية انها ترفض كل الدعوات الاسرائيلية للفصل الاحادي الجانب على اعتبار انه مخرج للمأزق الحالي الذي تشهده العلاقات الاسرائيلية ـ الفلسطينية. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه اذا كانت اسرائيل معنية بالخروج من مأزقها الامني الراهن فان عليها ان تتبع اقصر الطرق لتحقيق ذلك وهو انهاء احتلالها غير المشروع للاراضي الفلسطينية. ووصف الاعلان عن تشكيل حركة سياسية اسرائيلية تتبنى خيار الفصل بانه «مجرد لف ودوران، لن يؤدي الى اي نتيجة، حيث لن يجدي الفصل والجدرا»، مشيرا الى ان طرح هذا الخيار يعني تهديد الفلسطينيين من اجل ابتزازهم واجبارهم على قبول الصيغ المطروحة اسرائيليا.

وحث عريقات الاسرائيليين على عدم التفكير في هذا الاتجاه على اعتبار ان الفصل لن يؤدي الى نتيجة ايجابية لهم. وقال ان اقدام اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب «لا يخلق حقا ولا ينشئ التزاما». ودعا الى تطبيق قراري مجلس الامن 242 و338 والانسحاب الى حدود 4 يونيو (حزيران) وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا ان هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن ان تنطلق منها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير للتعاطي مع اقتراح للتسوية.

وذكر عريقات ان الاسرائيليين عندما يقترحون تبني الفصل من جانب واحد انما يهدفون الى تحويل مناطق السلطة الفلسطينية الى سجن حقيقي «وهذا ما سيعقد الامور بشكل اكبر ولن يؤدي الى اي نتائج».

وتعقيبا على ما ذكر ان الحكومة المصرية بصدد طرح مبادرة للخروج من المأزق الحالي، قال عريقات ان السلطة تقدر «الجهود الجبارة التي تبذلها مصر من اجل وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني»، معربا عن امله في ان تتمكن الدبلوماسية المصرية من اجبار اسرائيل على تنفيذ توصيات ميتشل واستقبال مراقبين دوليين واحترام قرارات الشرعية الدولية. وأبدى عريقات شكوكه في قدرة مصر على اقناع الادارة الاميركية بتغيير مواقفها سيما ازاء ارسال مراقبين دوليين.