نائب وزير الأمن الإسرائيلي يقترح معاقبة أهالي الفدائيين الفلسطينيين

TT

اقترح نائب وزير الامن الداخلي في الحكومة الاسرائيلية، جدعون عزرا، على رئيس الحكومة، ارييل شارون، خطة جديدة لمجابهة ظاهرة الفدائيين الفلسطينيين، تتضمن اجراءات عقابية ضد افراد عائلاتهم حتى لو لم يفعلوا شيئا ضد اسرائيل.

وقال عزرا الذي شغل منصب نائب رئيس المخابرات العامة (الشاباك) في الماضي، انه يوافق على كل ممارسات الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، لكنه لا يرى فيها اجراءات ناجعة لردع الفدائيين. واضاف في حديث اذاعي امس: «هناك ارتفاع كبير في عدد الشبان الذين يتطوعون للعمليات الانتحارية، ونحن لم نضع خطة لمعالجتهم بشكل جدي حتى الآن».

وسألته المذيعة الاسرائيلية ان كان يقصد هدم البيوت التي يعيش فيها الانتحاريون، فأجاب: «لا. هذا الاجراء جربناه ولم يعد علينا بأية فائدة. انا اقصد المساس بالناس الاعزاء على هؤلاء الانتحاريين، ابا او اما او اختا او غير ذلك. فاذا عرف الانتحاري ان اقرباءه الاعزاء سيتضررون من جراء عمله سيفكر مرتين قبل ان يقدم على فعلته».

وسألته المذيعة: انك بهذا تدعو الى معاقبة اناس ابرياء، فهل هذا يناسب دولة ديمقراطية مثل اسرائيل؟ فأجاب على السؤال بالسؤال: «وهل لديك طريقة اخرى للتأثير على الانتحاريين؟!». ولم تسأله المذيعة عما اذا كان نوع العقاب الذي يقصده هو الاعتقال ام التعذيب ام الاغتصاب ام القتل.

ويعتبر عزرا من اشد المتطرفين في الليكود، وهو يطرح نفسه على انه احد الخبراء في الشؤون العربية. وخلال عمله في المخابرات تعلم اللغة العربية. والخطة التي طرحها على شارون، تتضمن عدة اقتراحات لمخاطبة الانتحاريين الفلسطينيين قبل ان يتوجهوا الى تنفيذ مآربهم ولمخاطبة الشبان الفلسطينيين عموما، حتى لا يفكروا في الانضمام الى «جمهور المتطوعين للانتحار».

وتقضي هذه الخطة بالتوجه اليهم عبر اجهزة الاعلام الاسرائيلية، بلغتهم العربية، بواسطة يهود يتقنون اللغة او عرب من اسرائيل ممن يخدمون في اجهزة الامن الاسرائيلية، وافهامهم بان عملهم سيعود بالضرر الجسيم على اعز الناس عليهم في العائلة او غيرها. ودعا الى اقامة محطة اذاعة عربية ومحطة تلفزيون عربية تعرف كيف تخاطبهم وتؤثر فيهم.

ولم يوضح عزرا رد شارون على اقتراحاته هذه، وقال: «لكنني اعرف ان آرائي لا تلقى في سلة المهملات».