ذكر تقرير أعدته لجنة حقوق الانسان المنبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية أن اسرائيل دولة تقوم على العنصرية وان مواطنيها من غير اليهود لا يستطيعون شراء أو تأجير الأراضي فيها و«أن هذا الحق يمنح لليهود اعتمادا على العنصرية التي تم على اساسها انشاء الدولة العبرية».
وقال التقرير ان اسرائيل تتحدى وترفض تنفيذ 69 قرارا لمجلس الامن بالامم المتحدة كما أعادت تسمية أكثر من أربعمائة قرية فلسطينية لمحو آثار احتلالها. واشار الى أن اربع حكومات اسرائيلية بزعامة «مناحيم بيغن واسحق شامير واسحق رابين وارييل شارون» شاركت اما في قصف المدنيين بالقنابل او في مذابح ضد المدنيين او الطرد القسري لهم من قراهم. وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين هم اكبر مجموعة لاجئين في العالم.
وأكد التقرير الصادر عن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والأسيوية مجددا أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الاوسط التي تملك الاسلحة النووية وترفض التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي وتمنع المراقبين الدوليين من الدخول الى مواقع الاسلحة النووية بها. ومضى يقول «ان اسرائيل ما زالت ترفض محاكمة العسكريين الذين يعترفون بقتل سجناء الحرب وتصادر بشكل روتيني حسابات البنوك والاعمال والاراضي الفلسطينية وترفض دفع اية تعويضات لمن يضارون من جراء هذه المصادرة.
وقال التقرير ان الوثائق التي تمنحها اسرائيل لمواطنيها الفلسطينيين تختم بعلامة ملونة لتمييز اليهود من غيرهم بالرغم من أن الفلسطينيين يشكلون حوالي 18 في المائة من تعداد السكان. واضاف التقرير «ان اسرائيل تخصص 85 في المائة من مصادر المياه لليهود وتوزع النسبة المتبقية على كل الفلسطينيين، فعلى سبيل المثال تقوم اسرائيل بمنح 85 في المائة من المياه المخصصة لمدينة الخليل لحوالي 400 مستوطن بينما توزع 15 في المائة على 120 ألف فلسطيني بالمدينة». وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل سنويا منحة قدرها خمسة مليارات دولار مما يجعل هذا الدعم يفوق الدعم الاميركي السنوي لقارة أفريقيا.