المخابرات الإسرائيلية: قاتل الفتى غولدشتاين تدرب في العراق

TT

اعلنت المخابرات الاسرائيلية انها بدأت تجد بصمات عراقية على النشاطات الفلسطينية ضدها، ليس فقط في دفع منحة مالية لعائلات ضحايات الانتفاضة، بل في تنظيم العمل المسلح ايضا.

وقدمت مثلا على ذلك في عملية خطف الفتى اليهودي، يوري غولدشتاين، من القدس مطلع يوليو (تموز) الماضي وقتله. فقد نفذت العملية خلية تعمل لحساب ناصر ابو زايدة، وهو احد عناصر تنظيم «فتح» في رام الله، الذي تدرب على العمل العسكري واعداد العبوات الناسفة في العراق.

وتبين ان المخابرات الاسرائيلية كانت قد اكتشفت ان للفتى غولدشتاين علاقات صداقة مع شبان فلسطينيين من ابناء جيله، بعضهم مقدسيون وبعضهم الآخر من البيرة (المحاذية لرام الله). وبعد قتله اعتقلت هؤلاء الاصدقاء. وتبين خلال التحقيق، ان لاحدهم علاقة بالخطف والقتل. وانه كان قد عمل هو وغولدشتارسن في اعمال ترميم ورشق ودهان في القدس. فأقنعه بأن يوسعا نطاق العمل الى بيوت فلسطينية فخمة في الاحياء والقرى الممتدة على الطريق ما بين رام الله والقدس. فوافق وسافرا معا، ومعهما اصدقاء آخرون وعبروا الحواجز الاسرائيلية العسكرية دون ان يكتشف احد انه يهودي. واخذوه الى البيرة، حيث تم قتله طعنا بالسكاكين ومن ثم برصاصة في رأسه.

وقال افراد الخلية، الذين اختطفتهم اسرائيل من بيوتهم، ان ناصر ابو زايدة هو الذي نظمهم. وبناء على ذلك، قامت اسرائيل بتصفيته جسديا في الاسبوع قبل الماضي.