جنبلاط يلتقي وفد دروز فلسطين في عمان اليوم ...ويزور سورية الثلاثاء للقاء الأسد

TT

يبدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط اليوم الاحد زيارة الى الاردن يلتقى خلالها وفداً من دروز فلسطين يضم مئة شخص.

ويأتي هذا اللقاء في ضوء الدعوة التي اطلقها جنبلاط لدروز فلسطين الى رفض الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي، وبالحد الادنى، رفض الخدمة في مواجهة الانتفاضة. ورجحت مصادر ان يعرّج جنبلاط في طريق عودته من عمان على دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد يوم الثلاثاء المقبل.

ويرافق جنبلاط في زيارته، من كتلته البرلمانية، وزير الاعلام غازي العريضي ووزير المهجرين مروان حمادة والنائبان ايمن شقير واكرم شهيب، بالاضافة الى امين سر الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فيّاض.

واوضح الوزير العريضي في حديث ادلى به امس «ان الزيارة هي لعقد الاجتماع الثاني مع دروز فلسطين، وهو يتميز عن الاجتماع الاول الذي عقد قبل نحو شهرين بحجم الحضور ونوعيته وسيكون اجتماعاً موسعاً». ثم اشار الى ان «آثار الاجتماع الاول كانت ايجابية جداً مما ادى الى نوع من الاستنهاض داخل هذا المجتمع في فلسطين»، وشعر دروز فلسطين «بهويتهم وانتمائهم وتلازم مستقبلهم مع مستقبل العرب الآخرين الموجودين في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وهذا الامر بدأ يأخذ بعداً من خلال هذا الاحتضان المباشر واصبح هناك عدد كبير يرفض الخدمة الاجبارية وسجن البعض».

وتابع العريضي: «ان عدداً من اعضاء الوفد الاول الذين التقيناهم كان خارجاً من السجن واولاد البعض منهم كانوا في السجن ...وبعدما غادرنا الاردن بلغنا ان عدداً من ابناء اعضاء الوفد ادخل الى السجن ايضاً».

ولفت وزير الاعلام الى ان «هذا التمرد او الانتفاضة او الاحساس بالرفض كان موجوداً وكان المطلوب احتضانه، وانه لا بد من الالتفات الى هؤلاء وعدم تركهم في دائرة الاتهام والتخوين والتشكيك بانتمائهم، في الوقت الذي تخشى اسرائيل هذا الكم الهائل. ولا بد من التفكير العقلاني في هذه المسألة ومن هنا اهمية هذا التحرك».

وذكّر العريضي بالخطاب الذي كان القاه جنبلاط في خلوات البياضة الاسبوع الماضي اثناء جولته في بعض مناطق الجنوب اللبناني، وذلك اطار الدعوة التي وجهها الى دروز فلسطين لرفض الخدمة الاجبارية. ووصف العريضي هذا الخطاب بانه «كان تاريخياً في تناول هذا الموضوع» واشار الى «صداه في الصحف الاسرائىلية مع محاولات ترقية عدد من الضباط الدروز العاملين في الجيش الاسرائيلي بهدف استمالتهم والايحاء بانهم يتعاملون مع الدروز بصفة خاصة. ومع ذلك اثار هذا الامر ردود فعل داخل المجتمع الاسرائيلي وشعوراً بخطورة العمل الذي نقوم به. وبعضهم اعتبر انه يهدد الامن القومي الاسرائيلي وانه تدخل في الشأن الداخلي الاسرائيلي. لهذا لا بد من تعزيز وتنمية هذا الشعور وإشعار هؤلاء الناس بأن لهم اخوة وسنداً ..وان الابواب مفتوحة لهم ولتعزيز انتماءاتهم، خصوصاً وانهم يعيشون في ظل بيئة اجتماعية مسحوقة مدمّرة ..وتحت سياسة تمييز خطيرة جداً منذ العام 1948 وحتى الآن».

ورداً على سؤال حول اهداف الاجتماع اجاب العريضي: «تأكيد التواصل وتعزيز الشعور بالانتماء وتقويم ما جرى ورسم خطة مشتركة وعقد جلسات عمل مفتوحة على مدى يومين لوضع خطة لا نحمّلهم فيها اكثر مما يمكن ان يحتملوا».