صحيفة عراقية تنتقد أنان بعد تنديده بعدم تعاون بغداد في حل مشكلة الأسرى الكويتيين

TT

بغداد ـ الوكالات: انتقدت بغداد امس الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، متهمة اياه بـ«العجز» ازاء استمرار الغارات شبه اليومية للطائرات الاميركية والبريطانية فوق شمال العراق وجنوبه.

وقالت صحيفة «العراق» ان «مراجعة اخر تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول ما يسمى بمنطقتي الحظر شمال العراق وجنوبه تسلط الضوء على انكفائه وتراجعه وعجزه عن التصرف الحكيم والمسؤول والمشروع ازاء قضية خطيرة له فيها رأي واضح وصريح». واضافت ان «عدم تعامل السيد كوفي انان مع قضية العراق وسيادته وحرمة اراضيه بالجد والمسؤولية والحرص المطلوب في الوقت الذي يتهاون كثيرا حيال الغطرسة والتعديات والخروقات الاميركية المتكررة ضد شعب العراق، وفي الوقت الذي يحرص فيه على عدم اغضاب الصهاينة ويسارع الى تقديم الاعتذار الى رئيس الوزراء الصهيوني حول شريط فيديو شبعا في لبنان، يضع السيد كوفي انان ليس في دائرة الشك بل في قفص الاتهام بالخضوع لضغوط اميركية والاستجابة لاملاءاتها».

وتابعت الصحيفة ان «الصمت على التهديدات الاميركية ضد العراق ومن ثم السكوت على العدوان حتى بعد وقوعه يضع الامم المتحدة وامانتها وفي مقدمتهم مجلس الامن امام تساؤلات قديمة وجديدة عن مصداقية المنظمة الدولية ونزاهتها وحياديتها وكفاءة ادائها ومعايير سلوكها».

ويتوقع ان تزداد العلاقة تأزما بين العراق وانان الذي اعتبر اول من امس «ان الوقت حان لان يكشف العراق مصير نحو 600 من الكويتيين وغيرهم من المفقودتن منذ غزو الخليج عام 1990». رغم تأكيد مسؤولين عراقيين كبار له في اجتماعات انه لا يوجد اسرى كويتيون في العراق. وكتب الامين العام «في الوقت الذي تزعم فيه حكومة العراق انها تبحث عن حل لمشكلة رعاياها الفقودين من الضروري ان تبدي تفهما مناسبا ويتسم بالحساسية لموقف حكومة الكويت وغيرها من الدول المعنية»، مضيفا «يجب ان يظهر العراق للمجتمع الدولي انه لا يتعامل بانتقائية وانه سيتم التصدي لكل حالات المفقودين سواء اكانوا كويتيين ام سعوديين ام عراقيين ام غيرهم».