حدد الرئيس السوداني عمر البشير اربعة محاور لاستراتيجية الدولة خلال المرحلة المقبلة ولخصها في تحقيق الامن القومي وايقاف الحرب والتنمية الاقتصادية وتنمية المجتمع وارساء دعائم السلام الاجتماعي.
وقال البشير وهو يتسلم مساء اول من امس توصيات القطاع السياسي للمؤتمر الوطني «التنظيم الحاكم» ان «المرحلة المقبلة لا بد ان تشهد تحقيق السلام وترسيخ الوحدة الوطنية ارضا وشعبا». ووصف الحرب الدائرة في الجنوب بانها لا علاقة لها بقضايا الجنوبيين، وقال ان الحكومة مستعدة للتفاوض حول مشكلات الجنوب المعترف بها والقابلة للتفاوض وهي مشاكل التنمية والمشاركة السياسية واقتسام الثروة والتعبير عن الهوية الثقافية وضمانات الحريات العامة وحقوق الاقليات. واتهم الرئيس قوى اجنبية باستغلال قضية الجنوب واستخدام عملاء شماليين وجنوبيين ومن خارج البلاد ومن داخل الاقليم لتحقيق اهداف «شريرة». وقال «اشير بالتحديد للمتطرفين المتعصبين من قوى اليمين الاستعماري التي تتمسح بالدين ومؤسساته (المنظمات الكنسية الاميركية والعالمية) وتحلم بفصل الجنوب باقامة دولة لخدمة اهداف الصهيونية العالمية» وطالب البشير ابناء الوطن بالفصل بين «مطامع القوى الاجنبية وقضية المواطن الجنوبي والتحلي بالوعي الذي يجنب البلاد شر المؤامرات الخارجية» وقال مطالبا «الجهات التي تقدم تسهيلات لانشطة الحرب الاجرامية وفتح خطوط الامداد للجهات الاجنبية لتمرير السلاح وآليات الحرب، الالتزام بالمواثيق الدولية والافريقية وعدم التدخل في الشأن الداخلي في السودان والعمل لاجل ايقاف الحرب واستقرار الاقليم». وكان القطاع قد اوصى في ختام اعماله التي استمرت يومين بالمضي لتحقيق الوفاق واحلال السلام وترسيخ مضامين الوحدة الوطنية.