الجزائر ـ أ.ف.ب: افادت تقارير امس، استنادا الى مصادر مطلعة، بأن السلطات الجزائرية بدأت محادثات سرية مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتزعمها حسان حطاب سعيا الى التوصل الى وقف عملياتها المسلحة. وقالت صحيفة «ليكسبريسيون»: «تجري اتصالات بين مبعوثين عن السلطة وامير هذه الجماعة (الجماعة». ورجحت الصحيفة ان تكون الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تنشط بالخصوص في منطقة القبائل، قد ابلغت السلطة بنيتها في التفاوض عن طريق نائب مجلس الامة الذي افرج عنه في نهاية يوليو (تموز) بعد ان احتجز طوال ثلاثة اشهر في معاقل الاصوليين في تبسة (اقصى الشرق الجزائري). يشار الى ان هذه الجماعة والجماعة الاسلامية المسلحة بزعامة عنتر الزوابري، ما زالتا تعارضان سياسة الوئام المدني التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد اعلن الجيش الاسلامي للانقاذ، الجناح المسلح للجبهة الاسلامية للانقاذ، عن حل نفسه وصدر عفو عن مقاتليه في يناير (كانون الثاني) .2000 من جهة اخرى، اوضحت الصحف ان جنديين جرحا خلال عملية امنية اول من امس اسفرت عن مقتل خمسة اصوليين، ووقعت في المعاقل الاصولية بخربة سيود دراق بالقرب من قصر البخاري. كما جرح اثنان من الحراس البلديين الخميس الماضي خلال اشتباك مع مجموعة اصولية مسلحة حاولت الهجوم على بلدة واد كاف بولاية الشلف، حسبما اضافت الصحف. وفي منطقة القبائل اوقف عناصر الدفاع الذاتي (مدنيون مسلحون) خمسة أصوليين الخميس الماضي في تدارت اوفلة.