رئيس كرواتيا يدعو الفاتيكان إلى إبعاد الكنيسة في بلاده عن السياسة

TT

بعث الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش برسالة الى بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني، يدعوه فيها للتدخل لمنع الكنيسة الكاثوليكية في كرواتيا والبوسنة من العمل السياسي. وجاء في رسالة الرئيس الكرواتي المعتدل ستيبان ميسيتش والتي تحدثت عنها وسائل الاعلام «اني ادعوكم بصفتكم الموجه الاول للكنيسة الكاثوليكية في العالم، ان تطلبوا من الكنيسة الكرواتية عدم التدخل في الشؤون السياسية، وعدم الدخول في تحالفات مع احزاب سياسية فاشلة، لم تعد افكارها مقبولة في اوروبا الحديثة».

وتساءل الرئيس الكرواتي في رسالته لبابا الفاتيكان ان كان على علم ودراية بما يحدث، واضاف: «الذي نعرفه من تعاليم كنيستكم انها مؤسسة روحية لا علاقة لها بالارض، وانما مملكتها في السماء، وان ما للرب للرب وما لقيصر لقيصر». ويعتقد المراقبون ان اللهجة القوية التي اتسمت بها رسالة الرئيس الكرواتي لبابا الفاتيكان، ستؤلب عليه الكنيسة التي عقدت حلفا مع التجمع الكرواتي الديمقراطي الذي كان حاكما في كرواتيا منذ الاستقلال عام 1991، ولا يزال التحالف قائما حتى هذه اللحظة، وهو ما يزعج بقية الاحزاب السياسية الكرواتية في كرواتيا والبوسنة، والتي تطالب بحياد الكنيسة سياسيا.

ويعد الكاردينال البوسني بوليتش، وهو احد المرشحين لخلافة بابا الفاتيكان، من اكثر الكرادلة الكروات نشاطا في المجال السياسي، وتربطه بالتجمع الكرواتي الديمقراطي بفرعيه البوسني والكرواتي علاقات وثيقة، حيث يؤيد جميع سياسات التجمع، ويبررها ويختلق لها الاعذار، ومن ذلك زيارة قام بها للولايات المتحدة مؤخرا، ذكر فيها ان «الكروات في البوسنة مضطهدون»، وليس لهم حقوق مساوية لبقية الطوائف»، وان «البوشناق في البوسنة والهرسك يعملون جاهدين على تكوين دولة اصولية في البوسنة»، وان «الكروات يجدون انفسهم مضطرين للمطالبة بكيان ثالث يديرون فيه شؤونهم الداخلية بأنفسهم على غرار الصرب في البوسنة والهرسك».