سيدني ـ وكالات الأنباء: قالت صحيفة «استراليان» امس ان استراليا خططت لان تصبح المصدر الرئيسي للاسلحة لآسيا في منتصف التسعينات كوسيلة لاكتساب نفوذ في المنطقة. واضافت ان هذه الخطة التي انتهجتها سرا حكومة رئيس الوزراء السابق بول كيتنج في ما بين عامي 1993 و1996 استهدفت ايضا ضمان بقاء الصناعة الدفاعية الاسترالية.
ونقل تحقيق للصحيفة هذه المعلومات عن تقرير سري لوزارة الدفاع الاسترالية يعود تاريخه الى اغسطس (آب) عام 1993. وقال ادريان فيلدنج وهو قائد سرب سابق في سلاح الجو الاسترالي اسندت اليه مهمة توجيه خطة تصدير الاسلحة في مقابلة مع هيئة الاذاعة الاسترالية امس ان الخطة تطورت حول استخدام المكاتب الاسيوية للجنة التجارية الاسترالية الرسمية السابقة لضمان الحصول على عقود دفاعية.
واضاف: «ان الفرص المحتملة تراوحت بين اقامة ارصفة كبيرة وسفن وقواعد عسكرية.. ونتحدث هنا عن مشروعات تتراوح بين مئات الملايين من الدولارات ومليارات الدولارات». واوضح ان الخطة فشلت بسبب الخلافات الداخلية داخل استراليا وعدم القدرة على منافسة الدول الاكثر خبرة في بيع الاسلحة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع ان على الرغم من انه لا يمكن لحكومة الاطلاع على سجلات حكومة اخرى، فان دور المفوضين التجاريين الاستراليين في اسيا روجع بعد ذلك. ونقلت الصحيفة عن التقرير كشفه النقاب عن قيام الحكومة بالتحرى عن احتمال بيع سفن صائدة الغام ومعدات اخرى لتايوان في خطوة كانت ستثير غضب الصين.
وقالت الصحيفة ان الحكومة ايدت ايضا محاولة فاشلة لبيع 400 الف بندقية من طراز «ستيرن» لتايلاند في وقت كانت عناصر القوات المسلحة التايلاندية تساعد فيه الخمير الحمر في كمبوديا المجاورة.