اعتقال إسرائيلي يتزعم أضخم عصابة لتجارة عقار «حبة النشوة» في العالم

TT

في اعقاب اعتقال الاسرائيلي أوديد تويتو (40 عاماً)، زعيم أكبر عصابة لتجارة عقار «حبة النشوة» في العالم، كُشف النقاب عن المكانة البارزة التي تحتلها المافيات الاسرائيلية على صعيد الجريمة المنظمة في انحاء الدنيا. ويُعتقد أن المهرب الشاب كان في طليعة رجال المافيات الاسرائيلية الذين نجحوا في السيطرة على سوق حبة النشوة العالمي المتنامي باطراد بلا منافسة تُذكر. ومع رواج هذه المخدرات التي يعتقد أن 500 مليون حبة منها تُباع سنوياً، بدأ المهربون الاسرائيليون يجنون الارباح الطائلة.

وأشارت تقارير الى أن المتهم، الذي أُلقي القبض عليه قبل نحو شهرين قرب مدينة برشلونة الاسبانية، قد تورط بتهريب ملايين حبوب «النشوة» الى معظم دول أوروبا فضلاً عن الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وتايلاند وأميركا اللاتينية. واللافت أن عمليات تهريب حوالي 100 ألف حبة نشوة شهرياً الى مدينة لوس أنجليس مثلاً، تمت بواسطة بعض أتباع المذهب «الحسيدي» من اليهود المتشددين فضلاً عن أشخاص متقدمين في السن أو نساء ممن يعملن في مهن مخلة بالآداب. وهذا يفسر كثرة طلبات التسليم التي انهمرت على السلطات الاسبانية من دول تسعى للتحقيق مع تويتو حول جرائم تتعلق بتهريب المخدرات. ويُشار في هذا السياق الى أن وكالة مكافحة المخدرات الاميركية قد صنفته ثامن أعتى مهرب مخدرات في العالم. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن محققين إسبان قولهم إن المتهم قد اشترى معامل كاملة في هولندا لإنتاج حبة النشوة. وهو دأب على بيع هذه الحبوب الممهورة بنجمة داود مقابل سعر يفوق ثمن الكلفة بكثير. فقد قبض مثلاً في الولايات المتحدة 28 دولاراً لقاء الحبة الواحدة التي تراوحت كلفتها بين 30 و50 سنتاً. وبفضل الارباح الضخمة التي جمعها، استطاع المتهم أن يوسع عصابته التي تتوزع جيوبها بين إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة. وقد تم اعتقال مجموعة من أعوانه في إسرائيل ودول غربية إثر إلقاء القبض عليه. بيد ان زجه في السجن بعد مصادرة ما يزيد على 340 ألف حبة نشوة كانت في طريقها الى المراهقين والمراهقات الاوروبيات، لم تشل حركته بل تابع نشاطاته من زنزانته في مدريد.

وعدا أنه استعان باستمرار بمهربين إسرائيليين، دأب تويتو على استثمار أرباحه الضخمة في سوق العقارات الاسرائيلي. وأُشير الى وجود شراكة بين عصابة تويتو المتهمة أيضاً بالاتجار بالكوكايين والحشيش، وعصابة سرقة مسلحة في إسرائيل، الامر الذي يؤكد نجاح مزيد من الإسرائيليين في دخول «أسواق» العالم. والجدير بالذكر أن مصادر في الشرطة الاميركية أعربت عن اعتقادها بأن العصابات الاسرائيلية الجديدة حريصة على إقامة صلات «عمل» مع عصابات المافيا الايطالية الضليعة في سوق الاجرام. ويُخشى أن تتمتن الاواصر بين فريقين إجراميين يكملان بعضهما البعض، فالايطاليون معروفون بخبرتهم الواسعة بينما يتسم الاسرائيليون بالمغامرة والإلمام بأدوات الجريمة المعاصرة.