نتوء عرضه 10 أمتار في الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى

TT

القدس المحتلة ـ أ.ب: حذر علماء آثار اسرائيليون من انهيار الحائط الجنوبي للمسجد الاقصى بعد ظهور نتوء كبير فيه. ويتبادل الاسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات فيما بينهم على الحالة الرثة التي وصل لها هذا الحائط وعلى النتوء فيه الذي يصل عرضه الى 10 امتار. ويمثل هذا الحائط الحد الجنوبي للحرم الشريف. واحتلت اسرائيل الحرم الشريف خلال حرب عام 1967 ولكنها تركت ادارة اموره اليومية بيد الوقف الاسلامي. ومنذ زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى هذا الموقع التي تسببت بتفجير الانتفاضة التي اطلق عليها الفلسطينيون اسم هذا الموقع (الاقصى) والمقيمون على الوقف يمنعون غير المسلمين من العبور اليه. وحملت ايلات مزار عالمة الآثار الاسرائيلية القيمين على الاوقاف الاسلامية مسؤولية بروز النتوء في الحائط، لان الوقف نفذ اعمال صيانة وترميم شاملة. واوضحت مزار ان اعادة تشكيل منطقة داخل الحرم تعرف بالمصلى المرواني تسببت في الاضرار بالحائط، كما قالت ان اعمال الصيانة نفذت دون رقابة مناسبة، وحذرت من ان سقف المسجد المرواني قد يسقط فوق رؤوس المصلين قائلة «انها تعرض حياة الاشخاص والمعمار للخطر».

اما الفلسطينيون فيقولون ان الحفريات التي ينفذها علماء الآثار الاسرائيليون حول اساسات الحائط هي السبب في حالته المزرية. واوضح عكرمة صبري مفتي القدس ان «اعمال الترميم والصيانة التي ننفذها تهدف الى حماية المسجد»، واضاف «ان من واجبنا ترميم الحائط ان كان بحاجة فعلا الى الترميم»، واشتكى من ان سلطات دائرة الآثار الاسرائيلية لا تسمح للوقف بمعاينة الحفريات الاسرائيلية.

غير ان ازنات غويز المتحدثة باسم دائرة الآثار الاسرائيلية انكرت ذلك قائلة «ان الحفريات مفتوحة امام عموم الناس»، ولكن الحفريات القريبة من الحائط مغلقة. اما مزار فانها اكدت على ان الحفريات ليست السبب في نشوء البروز في الحائط. وقال مسؤول في دائرة الآثار الاسرائيلية، طلب عدم ذكر اسمه، ان السلطة اجرت اختبارات على الحائط، ولكنها لن تنشر نتائج ما توصلت اليه الا بعد شهرين.