انفجار عبوة ناسفة في القدس بدون خسائر

وإبطال مفعول سيارة مفخخة في نفس الموقع

TT

بعد ساعة واحدة فقط من قرار الحكومة الاسرائيلية تنفيذ خطة جديدة واسعة لدعم مدينة القدس الموحدة وتعزيز تهويدها، وقع انفجار صغير في قلب المدينة الغربية وتم ابطال مفعول انفجار ضخم لسيارة مفخخة في المكان نفسه.

وقال قائد شرطة المدينة، ميكي ليفي، ان اكتشاف السيارة المفخخة منع وقود انفجار رهيب، لو نفذ، لكان تسبب في مقتل واصابة العشرات وخسائر هائلة.

وكان الانفجار الصغير قد وقع على مقربة من مقر شرطة القدس وقيادتها اللوائية، وهو الانفجار الثالث الذي يقع في المكان خلال شهرين. وعندما حضرت قوات الشرطة وجدت ان العبوة الصغيرة وضعت تحت سيارة سوبارو خصوصية يملكها فلسطيني من القدس الشرقية (تم اعتقاله لاحقا). وعند اجراء فحص اولي في السيارة، اكتشف رجال الشرطة ان السيارة نفسها مفخخة وان فيها عبوة ناسفة ضخمة جدا يزيد وزنها عن 10 كيلوغرامات، مزودة بكمية كبيرة من المسامير والكرات الحديدية.

وحسب قائد شرطة القدس، فان وضع العبوتين على هذا النحو، استهدف واحدا من امرين; اما جعل الانفجار الصغير بمثابة كبريت لاشعال النار الكبرى، او انه استهدف جذب رجال الشرطة والجيش الى السيارة لفحصها، ومن ثم تفجير العبوة الكبرى بحضورهم بهدف الوصول الى اكبر عدد من القتلى في صفوف العسكريين واقل عدد في صفوف المدنيين.

لكن خللا ما قد وقع، فلم تنفجر العبوة الكبيرة. ولم تقع اصابات. الا ان العملية ادت الى استنفار مجدد للقوات الاسرائيلية واغراق المدينة بقوات الشرطة وحرس الحدود والمخابرات. وبدا مجددا ان الحظ فقط منع وقوع كارثة، تؤكد مرة اخرى ان الاجراءات العسكرية مهما عظمت لا يمكنها منع مثل هذه العمليات.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد ناقشت مطولا ضرورة تعزيز الوضع الامني، تقرر فيه رصد ميزانية 50 مليون دولار اضافية لتعزيز مخطط تهويدها.

ولم تتمكن الحكومة من انجاز هذا البحث، فتقرر ان تعقد جلسة ثانية لاقرار التفاصيل، غدا. ولهذا الغرض، سوف يقطع رئيس الوزراء ارييل شارون عطلته السنوية.