إسرائيل تعتقل أشقاء فلسطيني متهم بمساعدة حزب الله في اختطاف العقيد تننباوم

TT

كشف العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عصام مخول عن الأسباب الحقيقية لاعتقال المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك) أفراد عائلة عبيد في منطقة طيبة المثلث في مناطق 1948. وقال انها ترمي للضغط على العائلة لكشف النقاب عن مكان وجود شقيقهم قيس عبيد، المتهم بتسهيل اختطاف حزب الله اللبناني الفقيد الاسرائيلي الحنان تننباوم.

وقال مخول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اختطاف العقيد الحنان تننباوم من قبل حزب الله في لبنان قبل عدة اشهر، وعائلة عبيد في الطيبة تتعرض لاعتقالات واجراءات ضغط تمت بمنتهى السرية. ورفضت الجهات الرسمية الاسرائيلية الكشف عن هذه الاعتقالات او اسبابها. فقد اعتقل كامل عبيد، شقيق قيس المتهم بمساعدة حزب الله في خطف العقيد تننباوم، قبل عدة اشهر، ثم افرج عنه ووضع في منزله تحت الاقامة الجبرية. وقبل اسابيع اعتقلت المخابرات الاسرائيلية منى حسن عبيد (31 سنة) بعد عودتها من مصر، لكنها لم تعتقلها لدى وصولها الى مطار اللد (بن غوريون)، بل على بعد بضعة كيلومترات حين اوقفت سيارتها واعتقلتها بأسلوب يشبه الخطف».

وأضاف مخول الذي يمثل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة «وتأتي هذه الاجراءات ضد اشقاء قيس عبيد بهدف الضغط على العائلة للابلاغ عن مكان اختفائه خارج اسرائيل. وهذه الأساليب خارجة عن القانون، لأن عائلة «عبيد» لا علاقة لها بالاتهامات الموجهة لابنها، وان الاعتقالات جرت بدون توجيه اي اتهام، سوى الضغط عليهم للادلاء بمعلومات عن مكان وجود شقيقهم. وتعرض كامل وشقيقته منى للتعذيب على يد المحققين الاسرائيليين، بالضرب على انحاء مختلفة من الجسم والحرمان من النوم لعدة ايام بالاضافة الى التهديدات، ونقلت المعتقلة منى عبيد الى المستشفى مرتين جراء التعذيب».

وقال مخول: «وتقدمت بطلب لزيارة المعتقلة منى في السجن للتعرف على ظروف اعتقالها، لكن الجهات الأمنية الاسرائيلية رفضت هذا الطلب، لأسباب زعمت بأنها تتعلق بالسرية والتكتم على هذا الموضوع ومددت محكمة الصلح الاسرائيلية اعتقال منى للمرة الثالثة كما اعتقل شقيقها الثاني اكرم ومدد اعتقاله ايضاً ولنفس الأسباب. وهذه التصرفات الاسرائيلية بوضع عائلة كاملة كرهينة، هو تصرف عصابات، للتغطية على فشلهم في حل قضية اختطاف العقيد الاسرائيلي تننباوم وبقية الجنود المخطوفين في لبنان، ولا يمكن ان يتقبل العقل والمنطق والقانون استغلال جهات رسمية اسرائيلية للعلاقات الانسانية العائلية بالضغط على افراد العائلة للحصول على معلومات غير موجودة».