عرفات يتراجع عن رفض اللقاء مع الإسرائيليين ويعلن أمام فيشر استعداده لمقابلة بيريس في برلين

TT

اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه قبل عرضا تقدم به وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر للقاء وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس واقترح ان يعقد الاجتماع في مكتب فيشر في العاصمة الالمانية برلين.

وفي مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر امس في اعقاب اجتماعهما في رام الله امس شدد عرفات على التزامه بعملية السلام ووقف اطلاق النار وتطبيق توصيات ميتشل فوراً وبحضور دولي.

واشار عرفات الى تجربة المراقبين الدوليين في بيت جالا، قائلا «مثلما حدث في بيت جالا عندما جاءت القوة الصغيرة المهمة. وادت هذه القوة التي ضمت فقط عشرة افراد، إلى خطوات قوية من الهدوء في هذه المنطقة». وقال «نحن مازلنا ملتزمين بذلك بالرغم من الإعلانات المستمرة من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين باستمرارهم في تنفيذ المخطط العسكري التي كان آخرها ما حدث في القدس واحتلالهم وإغلاقهم لـ«بيت الشرق» وهو المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية والمعترف به عالمياً كمركز بيت السلام للوفد الفلسطيني، وغير ذلك من التحركات الخطيرة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية التي كان آخرها محاولة وضع ما يسمى بحجر الأساس للهيكل على باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى».

وتشكل تصريحات عرفات هذه تحولا في الموقف الفلسطيني المعلن، اذ حصل ان اعلن اكثر من مسؤول رسمي فلسطيني انه لن يتم استئناف اي شكل من اشكال الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي قبل ان تتراجع اسرائيل عن اغلاق «بيت الشرق» وبقية المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وبلدة ابو ديس.

من ناحيتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية ترجيحاتها ان يعقد الاجتماع في مطلع الاسبوع المقبل، ونوهت هذه المصادر الى ان عقد اللقاء سيكون مرتبطاً بالاوضاع الميدانية على الارض مشددة على ان حدوث اي عملية استشهادية حتى ذلك الوقت ستعني إلغاءه. واوضحت هذه المصادر ان نجاح الاجتماع منوط بما اسمته بـ«قيام عرفات باتخاذ قرار استراتيجي بوقف العنف».

وقدرت الاذاعة ان عرفات لم ولن يتخذ مثل هذا القرار معربة عن املها في ان يساهم اللقاء في اقناع عرفات باتخاذ مثل هذا القرار.