مشايخ مأرب يمنحون قبيلة جهم اليمنية مهلة أسبوع لتسليم الدبلوماسي الألماني المختطف

TT

قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب، ان عددا من مشايخ هذه المحافظة اعطوا مهلة لقبيلة جهم وتحديدا لعشيرة آل الزايدي لتسليم الدبلوماسي الالماني الذي اختطف في 27 يوليو (تموز) الماضي، من احد الشوارع بالعاصمة، مشيرة الى ان ذلك قد تزامن مع طلب هؤلاء المشايخ بالكشف عن هوية الخاطفين للرهينة الالماني وتسليمه مع الخاطفين للجهات الرسمية في هذه المحافظة التي تقع على بعد نحو 180 كيلومترا شرق صنعاء العاصمة. وحذرت هذه القيادات القبلية قبيلة جهم بأنه في حالة عدم الاستجابة لهذه الامور فان قبائل مأرب ومشايخها في حل من هذا الامر. وقالت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: «ان وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي بعث يوم الاحد الماضي برسالة الى مشايخ ووجهاء قبائل خولان التي تنتمي اليها قبيلة جهم اكد فيها على ضرورة الضغط على قبيلة جهم والخاطفين لتسليم المختطف الالماني بصورة سلمية وتسليم الخاطفين للاجهزة الحكومية او ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه اعمال الخطف المتكررة ضد الاجانب من قبل عناصر تنتمي الى قبيلة جهم. وقالت ذات المصادر ان الرسالة التحذيرية لوزير الداخلية اكدت على قبائل خولان ان تخلي مسؤولياتها في حال قيام السلطات الامنية بمسؤولياتها في اي تصرف ازاء الخاطفين ومن يحاول مساعدتهم او التعاون معهم من قبيلة جهم. وقالت المصادر ان الخاطفين للملحق التجاري الالماني هم افراد من عشيرة الزايدي احد بطون قبيلة جهم من بينهم شخص عاد من افغانستان قبل نحو اسبوعين من واقعة الاختطاف للدبلوماسي الالماني بيرنر بيرز البالغ 60 عاما من العمر.

ولكن السلطات اليمنية تنفي ان يكون الخاطفون ينتمون الى جماعة الجهاد الاسلامي كما تقول بعض التقارير.

وتأتي هذه المواقف الرسمية والشعبية القبلية ازاء هذه الحادثة باختطاف الرهينة الالماني فيما نسبت صحيفة «يمن تايمز» الاهلية الناطقة بالانجليزية الى مصادر قريبة من الخاطفين القول «ان الخاطفين عناصر تنتمي الى حركة الجهاد الاسلامي في اليمن وان شخصين على الاقل قدما مساعدة للخاطفين في هذه العملية من بينهم محمد علي الزايدي الذي قالت انه عاد من افغانستان بعد ان مكث هناك عاما كاملا».

واعتبرت الاوساط القبلية التي تقوم بالمساعي بالتواصل مع محافظ مأرب العميد ناجي عبد الله الصوفي ان المهلة التي اعطيت للخاطفين ولعشيرة آل الزايدي هي الفرصة الاخيرة ومدتها سبعة ايام لكي تقوم قبيلة جهم بحل قضية الاختطاف وان السلطات في حالة خرق هذه المدة ستكون غير ملامة في اي عمل تقوم به لتحرير الدبلوماسي الالماني. واشارت المصادر الى ان الخاطفين يحتجزون الرهينة الالماني في منطقة جبلية توصف بشدة وعورتها وان هؤلاء الخاطفين يتنقلون بالدبلوماسي الالماني بين عدة اماكن تجنبا لأي رصد يستهدفهم.

وكانت مصادر قد ذكرت لـ«الشرق الأوسط» ان الخاطفين من قبيلة جهم يطالبون بفدية مالية قدرها خمسة ملايين ريال يمني، وهو ما يعادل ثلاثين الف دولار اميركي.